وهو الذي يحيي ويميت
و
كل شيء هالك إلا وجهه .
ولا بقاء على الدوام إلا لمن له الدوام ومنه الابتداء وإليه الانتهاء.
وقد تخيل بعض المتكلمين في الأديان أن هذا التنزيه البالغ يعزل الخالق عن المخلوقات، ويبعد المسافة بين الله والإنسان.
وإنه لوهم في الشعور وخطأ في التفكير.
لأن الكمال ليست له حدود، وكل ما ليست له حدود فلا عازل بينه وبين موجود، وفي القرآن الكريم:
ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ،
ونحن أقرب إليه من حبل الوريد .
ولا شك أن العالم كان في حاجة إلى هذه العقيدة كما كان في حاجة إلى العقيدة المسيحية من قبلها، وتلقى كلتيهما في أوانه المقدور .
Halaman tidak diketahui