Allah, Alam Semesta, dan Manusia: Pandangan dalam Sejarah Pemikiran Agama
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
Genre-genre
Culture
أي ثقافة أو حضارة، ومصطلح
Civilization
أي مدنية؛ فالثقافة أو (الحضارة) هي النواتج والإبداعات الفكرية والمادية والجمالية لمجموعة بشرية ما. وبهذا المعنى فإن أي مجموعة بشرية لا تخلو من الثقافة مهما كانت مغرقة في البدائية. أما المدنية فهي ثقافة مجتمع المدينة، وهي ثقافة جديدة نسبيا في تاريخ الإنسان، وتبدأ مع تشكيل المدن الأولى في ثقافة الشرق القديم، وتحديدا بلاد الرافدين وسورية ومصر، ولكن هذا المصطلح لم يعد مستخدما في اللغة العربية، وحل محله مصطلح الحضارة، فصرنا نقول مثلا: «فجر الحضارة في الشرق القديم»، بمعنى البدايات الأولى لثقافة المجتمع المديني، ونقول: «ثقافة العصر الحجري القديم» أو «الثقافات البدائية في أمريكا الشمالية». وهكذا عدنا إلى مصطلحين لا إلى ثلاثة. (س):
هل مضى على الإنسان زمن كان فيه بلا ثقافة؟ (ج):
هذا يتوقف على تعريفنا للإنسان، وعن أي إنسان نتحدث؛ فوفق علم الأنثروبولوجيا البشرية الذي يبحث في أصول الإنسان، لدينا ثلاث مجموعات شبه بشرية ظهرت في أفريقيا تباعا منذ المليون الرابع قبل الميلاد، وكل مجموعة تظهر شبها أكبر ووزن دماغ أكبر من سابقتها، وهكذا وصولا إلى جنس النياندرتال الذي ظهر في أوروبا ويعتبر حلقة وصل بين أشباه الإنسان أو الأناسي
Hominid
وبين الإنسان العاقل (أي نحن) الذي ظهر قبل نحو خمسين ألف سنة. (س):
هل يمكننا إذن تحديد زمن ظهور الثقافة بظهور الإنسان العاقل قبل خمسين ألف سنة؟ (ج):
كلا طبعا؛ فالثقافة الإنسانية أقدم من ذلك بكثير، ولكي نستطيع التعرف على بداياتها الأولى علينا أن نتحرى عن السلوك الثقافي الأول لأشباه الإنسان، وما أعنيه بالسلوك الثقافي هو السلوك الذي لا ينجم عن الغرائز والدوافع الطبيعية. وقد تجلى ذلك السلوك للمرة الأولى في صناعة الأدوات الحجرية واستخدامها لشتى أغراض الحياة. ويبدو من المعلومات الميدانية المتوفرة لدينا (أو لدي على الأقل؛ فلربما كانت معلوماتي قديمة بعض الشيء)، أن الأناسي قد صنعوا الأدوات الأولى في أواسط المليون الثالث قبل الميلاد، وهذه أولى المؤشرات الدالة على بدايات الثقافة الإنسانية، وقيام الإنسان بالتحكم بمحيطه بدل الرضوخ له. (س):
Halaman tidak diketahui