Allah, Alam Semesta, dan Manusia: Pandangan dalam Sejarah Pemikiran Agama
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
Genre-genre
اليوم حصلت مصالحة بين العلم والدين، واتفاقية غير معلنة أعطى الدين بموجبها للعلم كل مجالات الطبيعة التي يمكن إخضاعها للتجربة والبرهان، واحتفظ لنفسه بمجال الحياة الروحية حيث لا ينفع برهان ولا تجربة؛ فنحن في التعامل مع الظواهر الطبيعانية نستطيع أن نتخلى كليا عن أي مفهوم ديني ونلتزم بالبراهين المنطقية والتجريبية، أما عندما ننتقل من مجال الطبيعة إلى مجال النفس، فإن الدين يؤكد حضوره اليوم مثلما أكد حضوره في الماضي. اليوم، وبعد أن رضي كل فريق بحصته من القسمة، فإن الدين يبدأ مهامه من حيث تنتهي مهام العلم؛ لأن الدين يتطلع إلى ما وراء مظاهر العالم، ويبحث في المعنى والغايات. وهذا المعنى ليس شيئا كامنا في بنية المظاهر الطبيعانية، بل هو شأن متعلق بالوعي الإنساني يضاف إلى المظاهر من خارجها. الظواهر تحدث ونحن نعطيها ما نشاء من المعاني، والعالم فقط يحدث، أما معناه فكامن فينا نحن الجنس الحي الوحيد الذي يبحث عن المعنى. (س):
وهل نحن في طريقنا لاكتشاف المعنى؟ (ج):
في السفر، ربما كانت مشاهد الطريق أجمل من الوجهة التي نقصدها، فلماذا نستعجل الوصول؟ ربما كان البحث عن المعنى هو المعنى ذاته.
المحور الثاني
الدين والحضارة
(س):
هل رافق الدين الإنسان منذ نشأة الحضارة، أم أنه اتصل بها في سياقات لاحقة؟ (ج):
علينا أولا أن نبين ما هي الحضارة ثم نقدم تعريفا للدين، وبعد ذلك نكون جاهزين للجواب على هذا السؤال. (س):
أنت على حق؛ فهنالك ثلاثة مصطلحات تختلط في أذهاننا وهي الحضارة والثقافة والمدنية، كيف نميز بينها؟ (ج):
الاختلاط ناجم في اللغة العربية عن ترجمة مصطلح
Halaman tidak diketahui