20

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Penerbit

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genre-genre

كلام مهم في معنى التوحيد من تأمل كلام شيخ الإسلام هذا عرف حقيقة دين الإسلام، وأن اتخاذ الوسائط شرك، ولا فرق بين الصنم والقبر والشجر والحجر لأن الشأن كل الشأن في اعتقاد القلب الموجب لحركته بالحب والخوف والرجاء لمخلوق مهما يكن فهذا مُفسد لحركته الفطرية الطبيعية الخلْقية التي تطلب وتريد الإله الحق سبحانه بلا مزاحم في القلب ولا مساكن بل بالتفريد والتجريد، وهذه هي حقيقة التوحيد، والقلب المتصف بذلك هو القلب السليم. والمراد أن هذا الشرك مستمر في بني آدم وإن اختلفت صوره فالمعنى واحد وهو تشبيه من ليس له شبيهًا بملوك الدنيا والوسائط التي تكون بينهم وبين الناس، ولذلك يسمون الوسيط المزعوم في زمن الشيخ محمد: صاحب السِّر، ويسمون ذلك الاعتقاد، والسيّد. والشيخ ﵀ دعاهم إلى إلههم الحق الذي ليس كملوك الدنيا تتخذ الوسائط بينهم وبين الناس في حصول رغبة أو دفع رهبة فهذا من نقصهم المنفي عن الإله الحق، فإنهم لا يحيطون علمًا بالناس فيحتاجون إلى من يُعْلمهم، أما الإله الحق سبحانه فهو بكل شيء عليم. ﴿ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾.

1 / 24