187

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Penerbit

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genre-genre

[لنا ذات أنواط﴾ لم يكفروا.
فالجواب أن تقول: إن بني إسرائيل لم يفعلوا ذلك وكذلك الذين سألوا النبي ﷺ لم يفعلوا، ولا خلاف في أن بني إسرائيل لم يفعلوا ذلك، ولو فعلوا ذلك لكفروا، وكذلك لا خلاف في أن الذين نهاهم النبي ﷺ لو لم يطيعوه واتخذوا ذات أنواطٍ بعد نهيه لكفروا، وهذا هو المطلوب، ولكن هذه القصة تفيد أن المسلم بل العالم قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها فتفيد التعلم والتحرز ومعرفة أن قول الجاهل (التوحيد فهمناه) إن هذا من أكبر الجهل ومكايد الشيطان (وتفيد) أيضًا أن المسلم إذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري فنبه على ذلك فتاب من ساعته أنه لا يكفر كما فعل بنو إسرائيل، والذين سألوا النبي ﷺ (وتفيد) أيضًا أنه لو لم يكفر فإنه يغلظ عليه الكلام تغليظًا شديدًا كما فعل رسول الله ﷺ.]
[وللمشركين شبهة أخرى يقولون: إن النبي ﷺ أنكر على أسامة قتل من قال: لا إله إلا الله، وقال له: (أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟)]
[وكذلك قوله: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)،]
[وأحاديث أخرى في الكف عمن قالها، ومراد هؤلاء الجهلة أن من قالها لا يُكَفَّر ولا يقتل ولو فعل ما فعل، فيقال لهؤلاء الجهلة: معلوم أن رسول الله ﷺ قاتل اليهود]

1 / 191