183

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Penerbit

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genre-genre

كمن أقرَّ بالتوحيد، وجحد وجوب الصلاة، أو أقرَّ بالتوحيد والصلاة، وجحد الزكاة، أو أقرَّ بهذا كله وجحد الصوم، أو أقرَّ بهذا كله وجحد الحج، ولما لم ينقد أناس في زمن النبي ﷺ للحج، أنزل الله في حقهم [﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾]
[ومن أقرَّ بهذا كله وجحد البعث كفر بالإجماع وحل دمه وماله، كما قال ﷻ: ﴿إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرِّقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض، ونكفر ببعض، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا، أولئك هم الكافرون حقًا وأعتدنا للكافرين عذابًا مهينا﴾،] فإذا كان الله قد صرَّح في كتابه أن من آمن ببعض وكفر ببعض فهو الكافر حقًا زالت هذه الشبهة، [وهذه هي التي ذكرها بعض أهل الأحساء في كتابه الذي أرسل إلينا. (١)]
[ويقال: إذا كنت تقر أن من صدق الرسول في كل شيء وجحد وجوب الصلاة، أنه كافر حلال الدم بالإجماع، وكذلك إذا أقرَّ بكل شيء إلا البعث (٢)، وكذلك إذا جحد وجوب صوم رمضان لا يجحد هذا، ولا تختلف المذاهب فيه وقد نطق به القرآن كما قدمنا،]

(١) كانت الأحساء في زمن الشيخ آهِلَة بالعلماء من سائر المذاهب فعاند بعضهم وهدى الله بعضًا فاتبع الحق والهدى بتوفيق الله.
(٢) أي فهو كافر حلال الدم والمال.

1 / 187