Mutiaranya Yang Bersinar - Bahagian Pertama
الجزء الأول
Genre-genre
وأما فوهان: فإنه مضى إلى (القسطنطينية) فأناخ على الخليج قريب منها، وخيم عليه وهدم (بلد الروم)، ثم أن (الروم) قتلوا فوقا الذي ملكوه عليهم لما ظهر لهم من فجوره وسوء تدبيره، وملكوا عليهم هرقل فلما رأى هرقل عظم ما نزل بالروم وتخريب بلادهم تضرع إلى الله وسأله أن يمكنه من جنود (فارس) فرأى رؤيا في منامه كانت له سببا في نهوضه إلى قتال الفرس قد ذكرها ابن أبي الدم في تاريخه، فاستعد هرقل للغزو واستخلف ابنا له على مدينة (قسطنطينية)، وسار حتى أوغل في بلاد (أرمينية)، ونزل بصيبين بعد سنة فبلغ كسرى أبرويز ذلك فجهز لمحاربته زاهراز(1) في اثنى عشر ألف مقاتل وأمره أن يقيم ب(نينوى) مدينة (الموصل) على شاطئ (دجلة) وأن يمنعو الروم أن يجوزوها، فقطع هرقل دجلة من موضع آخر في سبعين ألف مقاتل فكتب زهراز إلى أبرويز يعلمه بذلك، وإنهم كثرة لا قبل له بهم فكتب إليه أبرويز يأمره بمناجزتهم، فالتقى الجمعان ، وقتلت الروم زهراز، وستة الآف رجل من أصحابه، وانهزم الباقون على وجوههم فضعف أبرويز، ودخل (المدائن)، وتحصن بها لعجزه عن محاربة الروم، ووصل هرقل إلى قريب من (المدائن)،ثم عاد منصورا إلى أرض الروم وكتب أبرويز إلى فوهان يأمره بالقدوم عليه من القسطنطينية فإنه كان مخيما على خليج قريب منها، ووصف له ما كان من الروم وظفرهم به فعاد سريعا.
قال الطبري: وقد قيل في قوله تعالى: {الم، غلبت الروم، في أدنى الأرض}[الروم:1-3] إنما نزلت في شأن أبرويز وهرقل وما كان بينهما مما قد ذكرناه.
Halaman 84