Mutiaranya Yang Bersinar - Bahagian Pertama
الجزء الأول
Genre-genre
ذكر أولاد عبد مناف
واسمه المغيرة، وهم: هاشم بن عبد مناف، واسمه عمرو العلا، والمطلب بن عبد مناف، وعبد شمس بن عبد مناف، وأبو عمرو بن عبد مناف، ونوفل بن عبد مناف، وفيهم يقول الشاعر:
يآيها الضيف المحول رحله .... هلا نزلت بآل عبد مناف
هبلتك أمك لو حللت بدارهم .... منعوك من جوع ومن إقراف
المطعمون إذا الرياح تزعزعت .... والمثبتون لرحلة الإيلاف
كانت قريش بيضة فتقلقلت .... فالمح خالصها لعبد مناف
عمرو العلا هشم الثريد لقومه .... قوم ب(مكة) مسنتين عجاف
نسبت إليه الرحلتان كلاهما .... سفر الشتاء ورحلة الأصياف
كانت الرئاسة في أولاد عبد مناف لهاشم بن عبد مناف ويكنى أبا نضلة، وإنما سمي هاشما؛ لأنه هشم الثريد لضيفه.
روى الحجوري، عن أبي محمد الحسن بن محمد بن أبي عقامة، بإسناده عن سعد بن سوادة العامري أنه قال: انكفأت من (الشام) أريد كنه الموسم ودهماء العرب فدخلت (تهامة) بليل مسدف فأقمت حتى انفرى قميص الليل عني فرفعت رأسي فإذا أنا بقباب سامية من شعفات الجبال، وإذا أنا بجزور تنحر وأخرى تساق وآكلة وحششة على الطهاه يقولون: اعجلوا اعجلوا وإذا أنيسيان يناديان: يا وفد الله، الغدا، وإذا رجل مجهرعلى نشر من الأرض، ينادي: يا وفد الله، من تغدى فليرح إلى العشاء فبهرني ما رأيت فجئت أريد عميد القوم فإذا أنا بشيخ، قال لي: أمامك فرأيت شابا كان الشعرى توقد في جبينه وكأن في خده الأساريع، على رأسه عمامة سوداء قد أخرج من تحتها حمة تحته كرسي مذهب من دونه نمرقة، حوله جلة مشائخ نواكس الأذقان، ما منهم أحد يفيض بكلمة، وكان قد نمى إلي من حبر أحبار اليهود أن النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم الأمي هذا أوان ظهوره، فلما رأيته خلته هو، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فقال: صه صه!! فقلت للذي يليني: من هذا؟ قيل: أبو نضلة هاشم بن عبد مناف، فجلست إليه فسمعته يقول: معاشر قريش، الحلم شرف، والصبر ظفر، والجود سؤدد، والمعروف كنز، والجهل سفه، والفخر ذلة، والحرب خدعة، والظفر دول، والأيام غير، والمرء منسوب إلى فعله ومأخوذ بعمله، فاصطنعوا المعروف تكتسبوا الحمد، واستشعروا الحلم تحوزوا السؤدد، ودعوا الفضول يجانبكم السفهاء، وأكرموا الجليس يعمر نأديكم، وحاموا على الخليط يرغب في جواركم، وأنصفوا الناس يوثق بكم، وعليكم بمكارم الأخلاق فإنها تزيد في الرفعة، وإياكم والأخلاق الدنية فإنها تضع من الشرف.
فخرجت وأنا أقول هذا والله المجد، لا مجد آل جفنة.
Halaman 54