الحذر من السحر
الحذر من السحر
Penerbit
مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان
Lokasi Penerbit
الرياض
Genre-genre
عند رأسي والآخر عند رجليَّ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجليَّ، أو الذي عند رجليَّ للذي عند رأسي: ما وجع الرَّجُلِ؟ قال: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّهُ؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشطٍ ومُشاطةٍ وجُفِّ طلعةٍ ذكرٍ، قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذي أروانَ»، قالت: فأتاها النبيُّ ﷺ في أناسٍ من أصحابه، ثم جاء فقال: «واللهِ يا عائشةُ لكأنَّ ماءها نُقَاعَةُ الحِنَّاء، ولكأنَّ نخلَها رؤوس الشياطين»، قالت: يا رسول الله، أفلا أحرقتَه؟ قال: «لا، أما أنا فقد عافاني الله، وكرهتُ أن أثير على الناس منه شرًا» فأمر بها فدُفِنَتْ (١) .
٥- مرويُّ الإمامِ أحمدَ ﵀:
روى الإمام الحديث في خمس مواضعَ من المسند - كما سبق ذكره - كلُّها في مسند النساء، من حديث السيدة عائشة ﵂، وهاك نصَّها:
- ... «سُحِر النبيُّ ﷺ، فيُخَيَّلُ إليه أنه قد صنع شيئًا ولم يصنعه» (٢) .
- ... «سحر رسولَ الله ﷺ يهوديٌّ من يهود بني زُرَيْقٍ، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله ﷺ يخيل إليه (أنه) يفعل الشيء وما يفعله، قالت: حتى إذا كان ذات يومٍ، أو ذات ليلةٍ، دعا رسول الله ﷺ، ثم دعا، ثم قال: «يا عائشةُ، شعرتُ أن الله ﷿ قد أفتاني فيما استفتيتُه فيه، جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رِجْلَيَّ. فقال الذي عند رأسي للذي عند رِجْلَيَّ، أو الذي عند رِجْلَيَّ للذي عند رأسي: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قال: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّهُ؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشطٍ
(١) سنن ابن ماجَهْ، كتاب: الطب، باب: السحر، برقم (٣٥٤٥) . ويُلحظ - هنا - مطابقة هذه الرواية لما عند مسلم ﵀ من طريق ابن نمير، عن هشام، عن عروة، عن عائشةَ ﵂. (٢) أخرجه أحمد (٦/٥١) .
1 / 48