Teka-Teki Sejarah Yang Menghairankan: Penyelidikan Menarik Mengenai Kejadian Paling Misteri Sepanjang Zaman
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Genre-genre
وفيما بعد ترك أنصار بيكون البحث عن المخطوطات المدفونة وصبوا تركيزهم بدلا من ذلك على المخطوطات الموجودة. غير أنه كان تركيزا ضيق الأفق بشكل غريب. فقد وضع أنصار بيكون جل تركيزهم تقريبا على اكتشاف الشفرات، والرموز السرية، والأكواد - ومن المفترض أن جميعها يكشف أن بيكون هو شكسبير - التي كان يفترض أنها مطمورة وسط النصوص. وكان المحلل الرئيسي للرموز في هذا الصدد هو إجناتيوس دونيلي، وهو عضو بالكونجرس من مينيسوتا كان يتبنى شتى أنواع القضايا الغريبة، من بينها قضية بيكون.
يتسم قدر كبير من كتاب دونيلي الصادر عام 1888 عن هذا الموضوع بالتعقيد الشديد؛ ما يتعذر معه متابعته؛ إذ يتضمن شتى أنواع العمليات الحسابية القائمة على جمع وطرح وقسمة وضرب أرقام الصفحات والسطور وعدد ورود العديد من الكلمات في النص، مثل «فرانسيس»، و«ويليام»، و«شك»، و«سبير». غير أن القليل فقط من نتائجه كان واضحا ومباشرا؛ على سبيل المثال، لاحظ دونيلي أنه في الفوليو الأول - وهو مجموعة من مسرحيات شكسبير صدرت عام 1623 - ظهرت كلمة «بيكون» في صفحة 53 في الأعمال التاريخية وأيضا في صفحة 53 في الأعمال الكوميدية. ورأى دونيلي أن هذا لا يمكن أن يكون محض مصادفة؛ فلا بد أن تلك كانت وسيلة المؤلف للإفصاح عن هويته الحقيقية.
حذا آخرون حذو دونيلي، من منطلق قناعتهم - فيما يبدو - بأن الشخص الذي كتب مسرحيات وقصائد شكسبير - أيا كان - كان مهتما في الأساس بخلق ألغاز صعبة للأجيال القادمة كي يقوموا بحلها. فقام والتر بيجلي، على سبيل المثال، بدراسة البيتين الأخيرين من إحدى قصائد شكسبير، وأشار إلى أننا إذا دمجنا أول حرفين من الكلمة الأخيرة في البيت الأخير وأول ثلاثة حروف من الكلمة الأخيرة في السطر قبل الأخير، نكتشف المؤلف الحقيقي للقصيدة (إذ جاءت الحروف باسم بيكون). ومثلما فعل دونيلي، تجاهل بيجلي دور المصادفة؛ ففيما يبدو أنه لم يخطر بباله أن الحروف في اسم بيكون كلها مشتركة إلى حد ما في كلمات كثيرة ويمكن أن تتواجد معا في الكثير من النصوص الأخرى، الشكسبيرية وغير الشكسبيرية.
وحتما انجذب محللو الشفرات بشكل خاص إلى كلمة لا معنى لها استخدمها مهرج في مسرحية شكسبير «الحب مجهود ضائع». كانت الكلمة - وهي
honorificabilitudinatibus - تتألف من عدد كاف من الحروف التي تجعلها تحوي توليفة هائلة من الرسائل السرية. وجاء واحد من أفضل «الحلول» في عام 1910، حين أعاد إدوين ديرنينج لورانس ترتيب الحروف لكي تنطق
Hi ludi F. Baconis nati tuiti orbi ، والتي إذا ترجمت من اللاتينية تعني «هذه المسرحيات، لأبناء فرانسيس بيكون، محفوظة من أجل العالم.» وما تجاهله ديرنينج لورانس بمنتهى السلاسة هو أن الكلمة الأصلية كانت متداولة لفترة قبل ظهورها في مسرحية «الحب مجهود ضائع»؛ ما جعل بيكون لا يمكن أن يكون قد صاغها بحيث يخفي رسالته المشفرة.
وبحلول عام 1920، كان حماس أنصار النظرية البيكونية للرسائل السرية قد كلفهم الكثير من مصداقيتهم، حتى بين أولئك المشككين في أصالة تأليف شكسبير للأعمال. وقد رفض معظم باحثي شكسبير أنصار النظرية البيكونية باعتبارهم أشخاصا غريبي الأطوار ومعتوهين ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء التعليق على أعمالهم. ولكن مع انحسار الحقبة البيكونية، ظهر مرشح جديد وأكثر مصداقية - هو إدوارد دي فير، إيرل أكسفورد السابع عشر - في الصدارة. •••
بدت الحجة المؤيدة لدي فير، والتي قدمت في عام 1920 على يد معلم إنجليزي يحمل الاسم البائس جيه توماس لوني (فكلمة لوني
Looney
تعني مجنونا)، حجة قوية، فإلى جانب كونه إيرل أكسفورد، كان دي فير ابن عم للملكة إليزابيث، وتحت وصاية ويليام بيرلي، مسئول الخزانة، وزوج ابنته فيما بعد. كل هذا منحه أكثر من مجرد إلمام عابر بحياة رجال الحاشية الملكية. وفوق كل ذلك، كان دي فير شاعرا وكاتبا مسرحيا ذا باع؛ ففي عام 1598، قام أحد النقاد المعاصرين، ويدعى فرانسيس ميرس، بتصنيف دي فير باعتباره «الأفضل على مستوى الكوميديا بيننا جميعا.»
Halaman tidak diketahui