Teka-Teki Sejarah Yang Menghairankan: Penyelidikan Menarik Mengenai Kejadian Paling Misteri Sepanjang Zaman
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Genre-genre
لماذا أصر المسيحيون الأرثوذكس على رؤية حرفية للبعث؟ ولماذا رفضوا الغنوصية رفضا عنيفا بوصفها هرطقة؟
أشارت واحدة من الباحثين الغنوصيين البارزين، وهي إلين باجلز، إلى أن الإجابة تتعلق بالسياسة أكثر من تعلقها بالدين. فقد ذهبت إلى أن البعث قد عمل على إضفاء شرعية على سلطة الرجال الذين ورثوا قيادة الكنيسة من التلاميذ الذين شاهدوا المسيح وقد قام من الموت. ولو كان بوسع أي شخص رؤية المسيح بمفرده، فإن ذلك من شأنه أن يضعف سلطتهم تماما؛ لذا فبحسب باجلز، كان من الأهمية بمكان لقادة الكنيسة التشديد (مثلما فعل لوقا) على أن الرب المبعوث من الموت قد مكث على الأرض لمدة أربعين يوما، ثم صعد إلى السماء. وأي مشاهدات ليسوع «بعد» تلك الأيام الأربعين لم يكن لها أي قيمة. •••
بحلول ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، حل إجماع جديد وأكثر تحررا بكثير محل الرؤية التي كانت سائدة فيما مضى بشأن يسوع. فمع اختزال البعث إلى خدعة سياسية (وإن كانت ذكية)، استشعر علماء اللاهوت الحرية في التركيز على أقوال يسوع بدلا من التركيز على موته. فمع التحرر من صورته بوصفه المسيح المخلص، ظهر يسوع في اللوحات في مجموعة متنوعة من الهيئات: في صورة قروي، وحكيم، وحاخام، وبوذي، وثوري، بل حتى ممثل هزلي يلقي الدعابات.
وقد تجمع الكثيرون ممن رسموا تلك اللوحات في عام 1985 في «ندوة يسوع». وفي هذه الندوة، لم يناقش الأعضاء أو يتجادلوا بشأن تاريخية الأناجيل فحسب، بل كانوا يصوتون عليها أيضا. ومن خلال اللعب على تقليد طباعة كلمات يسوع بالحبر الأحمر، كان الباحثون يتناوبون إلقاء حبات الخرز في حاوية. وكانت الخرزة الحمراء تعني أن هذا المقطع من الإنجيل «أصلي»، في حين كانت الوردية تعني «ربما يكون أصليا »، والرمادية «ليس أصليا على الأرجح»، أما السوداء فكانت تعني «ليس أصليا بالمرة».
كان التصويت يضمن العلنية، وكذلك يضمن وجود قدر من الدعابة. وكان الأعضاء يرحبون بالاهتمام بالموضوع؛ فقد كان لتاريخية يسوع بالنسبة إلى كثيرين أكثر من مجرد أهمية أكاديمية. وكان المؤسس روبرت فنك يرى أن ندوة يسوع تحد مباشر ومتعمد لليمين المسيحي، ومحاولة لنزع زمام السيطرة على الخطاب الديني من أتباع بات روبرتسون وجيري فالويل.
غير أن فنك وأتباعه، على عكس روبرتسون وفالويل، كانوا باحثين جادين، وهو ما وضع أمامهم مشكلة فكرية. فقد كان هناك الكثير من الأدلة في الأناجيل على رؤيتهم ليسوع كحكيم يتجول عبر الريف؛ أسبه بسقراط يهودي. غير أنهم لم يستطيعوا اقتباس أقواله وحكاياته الرمزية ثم تجاهل كل شيء في الأناجيل، بما في ذلك كلماته، عن موته وبعثه.
ومن ثم سلكوا مجموعة متنوعة من الطرق. فذهب البعض، مثل برتون ماك من معهد الآثار والمسيحية بكاليفورنيا، إلى أن آلام المسيح لم تكن سوى تلفيق من الأرثوذكسية اللاحقة؛ فلم يكن هناك واقعة في المعبد، ولم يكن هناك عشاء أخير، بل على الأرجح أن يسوع لم يمت على صليب. وسلم جون دومينيك كروسان، وهو قس سابق تحول إلى أستاذ بجامعة دي بول بشيكاغو، بأنه كان هناك عشاء أخير ولكنه سخر قائلا إن «كل شخص لديه عشاء أخير؛ والبراعة أن نعلم بشأنه مسبقا.» وخلص كروسان إلى أنه من غير المحتمل أن يكون جسد يسوع المصلوب قد فر من مصير الأجساد المصلوبة الأخرى، وهو نهشها من قبل الكلاب البرية.
ولا غرابة في أن ندوة يسوع قد أحدثت حراكا مضادا، مع اتهام الباحثين المحافظين لها بتضليل القراء ودفعهم للاعتقاد بأن التحليل الأدبي أو التاريخي للأناجيل استطاع أن يظهر يسوع الحقيقي. فقد شدد الكثير من الباحثين المحافظين على مدى تشبع الأناجيل بإشارات الصلب والبعث، إلا أن هذه الإشارات في نظر الليبراليين كانت مجرد أمثلة أخرى على تلفيق كتاب الأناجيل.
وبوجه عام، ما زال هناك تنوع في الإجماع الليبرالي في الدوائر الأكاديمية، حيث أقحم يسوع في قضايا مثل قضايا المرأة والشذوذ. وعلى غرار مارتن لوثر، أخذ روبرت فنك مؤسس ندوة يسوع أطروحاته وقام بتعليقها بمسمار - أو ربما لصقها - على باب الكنيسة. وستكشف الأيام إن كانت ستصمد أم لا.
لمزيد من البحث
Halaman tidak diketahui