23

Alfiyyat al-Iraqī

ألفية العراقي

Penyiasat

عبد اللطيف الهميم وماهر ياسين فحل

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1423 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sains Hadis
يرجعون إليه، وينقلون عنه - كما سيأتي - حتَّى قال ابن حجر: «صار المنظور إليه في هذا الفن من زمن الشيخ جمال الدين الأسنائي ... وهلمَّ جرًّا، ولم نرَ في هذا الفنّ أتقن منه، وعليه تخرج غالب أهل عصره» . المبحث الرابع مكانته العلمية وأقوال العلماء فيه: مما تقدّم تبيّنت المكانة العلمية التي تبوّأها الحافظ العراقي، والتي كانت من توفيق الله تعالى له، إذ أعانه بسعة الاطلاع، وجودة القريحة وصفاء الذهن وقوة الحفظ وسرعة الاستحضار، فلم يكن أمام مَن عاصره إلاّ أن يخضع له سواء من شيوخه أو تلامذته. ولعلّ ما يزيد هذا الأمر وضوحًا عرض جملة من أقوال العلماء فيه، من ذلك: ١. قال شيخه العزُّ بن جماعة: «كلّ مَن يدّعي الحديث في الديار المصرية سواه فهو مدَّعٍ» . ٢. قال التقي بن رافع السلامي: «ما في القاهرة مُحَدِّثٌ إلاّ هذا، والقاضي عزّ الدين ابن جماعة»، فلمَّا بلغته وفاة العزّ قال: «ما بقي الآن بالقاهرة مُحَدِّثٌ إلاّ الشيخ زين الدين العراقي» . ٣. قال ابن الجزري: «حافظ الديار المصرية ومُحَدِّثُها وشيخها» . ٤. قال ابن ناصر الدين: «الشيخ الإمام العلاّمة الأوحد، شيخ العصر حافظ الوقت ... شيخ الْمُحَدِّثِيْن عَلَم الناقدين عُمْدَة المخرِّجِين» . ٥. قال ابن قاضي شهبة: «الحافظ الكبير المفيد المتقن المحرّر الناقد، محَدِّث الديار المصرية، ذو التصانيف المفيدة» . ٦. قال التقي الفاسي: «الحافظ المعتمد، ...، وكان حافظًا متقنًا عارفًا بفنون الحديث وبالفقه والعربية وغير ذلك، ...، وكان كثير الفضائل والمحاسن» .

1 / 29