لَا يحسن بِي مَعَه التعزي
مطلب فِي الإخوانيات الشوق والوداع وَنَحْوهمَا
٣٦ - خصنا الله بطول الألفة
طول الألفة
أغنانا عَن الْمُكَاتبَة بِالْمُشَاهَدَةِ
أنعم على شملنا برد الْعشْرَة
أمتع أبصارنا بِالرُّؤْيَةِ أبهجنا بقربك
جمع ألفتنا بالأنس مَعَك ملانا الْحَظ مِنْك
أنصف شوقنا من النأي
أعَاد إِلَيْنَا أنس الِاجْتِمَاع
قطع عَنَّا مُدَّة التنائي
أعاننا على شكوى الشوق
وصل وَحْشَة الْفرْقَة بأنس اللِّقَاء
قرن وَحْشَة النزاع بسرور الِاجْتِمَاع
قصر مُدَّة الشوق إِلَيْك
أذاقنا حلاوة لقائك
أرعى الله طرفِي رياض غربك
زَاد فِي ناظري ببهاء بهجتك
أطفأ لفحة التهاجر بنفحة التزاور
أعقب وَحْشَة النَّوَى بأنس اللِّقَاء
أشرق الله نجم التلاقي
أغرب شمس الْفِرَاق شفى غلَّة الاشتياق
نفع غليل الاغتراق أَجَارَ من غرب النَّوَى
قرب مَا تبَاعد من المدى
أتاح اجتماعا وشيكا
أغبط الفواتح بسلامة الْخَوَاتِم
رم مَا شعثته النَّوَى
أصلح مَا أفْسدهُ الْفِرَاق أدنى خطاك
قرب مداك أدنى مزارك
أروى الظمأ رد الْأنس
٣٧ - وَعوض من وَحْشَة الْفرْقَة اتِّصَال الألفة
الْوَصْل
جمع شَمل الْأنس بِقرب اللِّقَاء
زين مجالسنا ببهاء طلعتك
أنعم على أسماعنا بحلاوة نغمتك
جدد مَا خلق من دواعي الأمل فِيك
برد غليل النزاع إِلَيْك
يسر النّظر إِلَيْك
والى عَزِيز غرتك عجل الالتقاء مَعَك
أدال التلاقي من الْفِرَاق
بدل الْفرْقَة بالألفة جمع السرُور بك
1 / 54