إذا أردنا أن نحملهم على الأحسن نقول إن ابن تيمية وأتباعه المشايخ وصل اجتهادهم إلى أن الزيارة الأولى للنبي صلى الله عليه وآله معفوة ، والزيارة الثانية وما بعدها حرام وبدعة ! لكن بما أنهم يرون أن باب الإجتهاد مفتوح ، وأن على المجتهد أن يعمل باجتهاده وما وصل إليه رأيه ، لأنه إن أصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ، فلماذا يسلبون حرية الإجتهاد المشروعة من المسلمين ويلزموهم بالعمل على رأيهم هم في أداء حجهم وزيارة قبر نبيهم صلى الله عليه وآله وأئمتمهم عليهم السلام ؟!
وبأي شرع يفتحون باب الإجتهاد لأنفسهم فقط ، ويقفلونه على علماء المذاهب وملايين المسلمين أتباع المذاهب الأربعة ، والخمسة ، والسبعة ، ويحكمون عليهم بالكفر أو الضلال ، إذا لم يقلدوكم ؟!
- -
الأسئلة
1 إذا كان الميزان عندكم في العقائد والأحكام الشرعية هو الإجتهاد فهو مفتوح لجميع المسلمين ، فلماذا حصرتم حق الإجتهاد بكم ؟!
وإذا كان الميزان إجماع المسلمين في مقابل الرأي الشاذ ، فأنتم الأقلية الشاذة ، لأن عددكم لايبلغ مليون نسمة من مجموع مليار ونصف مسلم ! بل أنتم أقلية حتى في بلادكم ، فلو أجريتم استفتاء في المملكة العربية السعودية على فتاوى ابن تيمية وتقليده لما بلغتم مليون شخص ! أما لو اقتصرنا على الفقهاء ، فكم يبلغ عدد فقهائكم من مجموع فقهاء المسلمين ؟!
2- ما هي أصول الإجتهاد عندكم ، وما هو أصول الفقه الذي تتبنونه ؟! فنحن نراكم تتناقضون في اجتهاداتكم ، وتتخبطون في مبانيكم ، فمرة تعتبرون أن الأصل في الأشياء الحل حتى يرد نهي ، ومرة تعتبرون أن الأصل فيها الحرمة حتى يرد الترخيص ؟!
- -
المسألة : 27
تحريفهم لكتب العلماء وحذفهم منها زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله !
Halaman 51