لي 32 قال استحوا قبحكم الله . قالت الاخرى زبرتك . [قال لا .] قالوا نهدك . قال لا . قالوا شيك، خصوك، محشك . قال الحمال لا لا لا . قالوا ايش اسم هده . وهو قد باس هده وخرطم هده وقرص دى وعض دى وقطم على دى واخد غرته منهم ، والبنات قد انقلبوا من الضحك على فعله وقالوا له يا اخونا ما اسمه . قال الحمال ما تعرفون اسمه ، هده البغل الكسور . قالوا ايش معنى اسمه البغل الكسور. قال الدى يرعى حبق الجسور ويسف السمسم المقشور ويبرطع فى خان ابو مسرور. فضحكوا وانقلبوا من الضحك حتى غشى عليهم ، وعادوا الى منادمتهم وشربوا . ولم يزالوا على مثل دلك الى ان اقبل الليل فقالوا للحمال بسم الله سيدى ، قوم شرف والبس زرموجتك ، قوم اروينا عرض اكتافك . قال الحمال والى اين اروح من عندكم ، والله خروج روحى منى اهون من خروجى من عندكم ، ودعونا نصل الليل بالنهار والى غداة غد كل من يروح الى حاله . قالت الحوشكاشه والله يا اختى صدق ، فبالله فبحياتى عليكم خلوه الليله حتى نضحك عليه ونتخارع عليه ، فمن بقى يعيش حتى يجتمع بمتل هده ، لانه كيس خليع ضريف. قالوا له ما تبات عندنا الا بشرط تدخل تحت الحكم والرضى ، ومهما رايت منا او فينا لا تسال عن سببه ، ولا تتكلم فيما لا يعنيك تسمع ما لا يرضيك، ، فهده شرطنا معك ، لا تكثر فضولك ادا رايت شيأ عملناه . فقال نعم نعم نعم ، وانا بلا لسان ولا عين. فقالوا له قم واقرى ما على الباب والدهليز. فقام واتى
الى الباب ا39/1ظ وقرا فوجد مكتوب على الباب والدهليز بما الدهب المحلول ((من تكلم فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه،)) . قال الحمال اشهدكم على اننى لا اتكلم فيما لا يعنينى. فاشرطوا عليه دلك . وقامت الحوشكاشه جهزت لهم شيا للاكل فاكلن شيا وتعشوا . تم اوقدوا الشموع والقناديل وغرسوا فى الشموع العود والعنبر ، وجعلوا كلما اوقدوا الشموع يحترق العود والعنبر فيطلع دخانه يعبق الموضع . وجلسوا الى الشراب بمداكره دوى الالباب ، وقد غير دلك المقام بغيره ونصصوا فاكهه طريه وكدلك المشروب . وقعدوا فى اكل وشرب ومنادمه ونقل وضحك
Halaman 136