73
والصغير قد اكساه الله الحسن والجمال والبها والكمال والقد والاعتدال ، كانه القضيب ، يسحر كل قلب بجماله ويسلب كل لب بكماله ، قد تكمل 50 صورة وخلقا وسرقت منه الغزلان لحظا وعنقا وجمع اشتات المحاسن فما ترك ولا بقى ، كما قال فيه بعض واصفيه شعر (85) :
1 ان جآ بالحسن كى يقايسه
ينكس الحسن راسه خجلا
2 وقيل يا حسن هل رايت كدا
فقال اما كدا رايت فلا
فسماه نور الدين [على بدر الدين] حسن ، وفرح به جده وزير البصره وصنع الولايم والتقادم لها صوره تصلح لامتال الملوك ، وطلع بها واخد معه نور الدين على الوزير المصرى ودخل على السلطان . فلما دخل على السلطان ومعه هنور الدين على ، قبل الارض ،. وكان صاحب حسن واحسان وعقل واستيكان ، وانشد يقول شعر (86) :
1 دام لك العز والبقآء
ما اختلف الصبح والمسآء
2 وعشت ما دامت الليالى
فى نعمة ما لها انقضآء
قال فشكر السلطان [نور الدين] على على مقاله وقال لوزيره من هده الشاب الدى معك . فاعاد الوزير قصته من اولها الى اخرها وقال ايها الملك يكون هده سيدى [نور الدين] على عوضى فى الوزاره فانه فصيح اللسان ، 60 والمملوك قد بقى شيخا كبيرأ ، وقلت همتى وعجزت فكرتى ، واشتهى من صدقات السلطان ان ينزله موضعى ويعطيه الوزاره فهو اهلا لها بحق خدمتى عليك. تم باس الارض . فنظر السلطان الى نور الدين وزير مصر وتميزه فلاق بخاطره وحن اليه وقال نعم . تم امر له بتشريف كامل فالبسه لنور الدين ، وبغله من مراكيب السلطان الخاص ، واطلق له الرواتب والجوامك . ونزل هو 6 وصهره الى البيت وهم فراحا وقالوا هده بكعب المولود حسن . تم طلع تانى يوم الى السلطان وجلس فى
دست الوزاره ووقع وعلم واعطا واحكم ، ونفد ا10/2ظ الاشغال كما جرت عادة الوزرا وما خس عليه شيا ، وقربه السلطان . ونزل
Halaman 232