134

ل 57

بلغنى [ايها الملك] ان القرندلى [التالت] قال [للصبيه] يا ستاه ، فكنت 5 بالنهار فى الجزيره وبالليل انزل الى القاعه . فاقمت على دلك مدة شهر وانا انظر الى طرف الجزيره التى من ناحية الغرب وهو كلما مرت عليه الايام قل ماوه وانقطع تياره ، فما كمل عليه شهر حتى نشف برها من ناحية المشرق ، ففرحت وايقنت بالسلامه وقمت خضت ما بقى من الماء وطلعت الى البر الاصيل فاصبت رمل مدد العين فشددت روحى وقطعت الرمل اد رايت 1 10 61/1ظ نارا تلوح من بعد وتتوقد وهى نارا عظيمه تشتعل اشتعالا ، فقصدت النار وقلت «لا بد لهده النار ممن يوقدها ولعلى اجد عندها فرجا)) ، وانشدت وجعلت اقول (59):

1 عسى ولعل الدهر يلوى عنانه

وياتى بخير فالزمان غيورو

2 وتسعد اءمالى وتقضى حوايجي

ويحدت من بعد الامور امورو

تم قصدت النار. فلما قربت اليها وجدته قصرا مصفحا بالنحاس الاحمر وقد اشرقت عليه الشمس فالتهب وصار من بعد يرى كانه نار، ففرحت ) 15 برويته وجلست . فلم يستقر بى الجلوس عنده حتى اقبل على عشر شبان نقيين الاتواب ومعهم شيخ كبير ، الا ان الشباب عوران كل شاب منهم مقلوع عينه اليمين فعجبت لقصتهم ولا تفاقهم فى عورهم . فلما ان راونى سلموا على وفرحوا بى وسالونى عن قصتى فاحكيت لهم ما جرى على من المصايب فتعجبوا الحديتى ، واخدونى ودخلوا بى القصر فاجد فى القصر بدايره عشر تخوت على 20 كل تخت فرش ازرق ولحاف ازرق وفى وسط تلك التخوت تختأ صغير وهو متلهم كلما عليه ازرق . فلما دخلنا طلع كل شاب الى تخت وطلع الشيخ الى دلك التخت الدى فى وسط التخوت - وهو التخت الصغير - وقالوا ايها الفتى اجلس على ارض القصر ولا تسال عن احوالنا ولا عن عور اعيننا . تم قام الشيخ وقدم لكل واحد طعامه وحده وقدم الى طعاما وحدى فاكلوا واكلت ، تم قدم لى ولهم شرابا لكل واحد وعا وحده . وبعد دلك جلسوا يتنادمون

Halaman 189