Permainan Rakyat untuk Anak Laki-Laki Iraq
الألعاب الشعبية لفتيان العراق
Genre-genre
27 (المنازعة)
أما المكاسرة فأمرها عجيب، قل الحرب وأي حرب شعواء يسعر نارها الأطفال بتحرشاتهم، والحرب كما قيل: «أولها الكلام» فتتعدى إلى الشباب، وربما تداخل في أمرها الرجال.
فحينذاك يحترق في لظاها الأخضر واليابس، وقد تستقر الحزازات في الصدور، وتدوم الحرب سجالا لعشرات الأيام ففي كل يوم يحمي بينهم الوطيس.
وقد تشترك فيها عدة أحياء أخر، فلا يحسمها إلا شيوخ الحي وعقلاؤه أو الشرطة المحلية، إذ تشتت المتجمهرين وتعقب المحرضين.
وأسباب هذه الحرب الأطفال كما قلنا؛ فقد يجتمع أطفال كل حي من الأحياء المتقاربة ويتراجمون بالأحجار.
فإذا اشتدت وغلت مراجلها فهناك يتواعد على ساعة النزال الحيان المتخاصمان، ويتقابل كل حي فيتقاذفون بالمقاذيف «المعاچيل».
فتكثر الجرحى وتسيل دماء الرؤوس وتضج النساء من الطرفين، وتخفق الرايات وتضرب الطبول، وتبعث الهوسات الحماسة في الصدور وتقودها إلى النضال، وذلك إذا تنازلوا بالعصي والهراوات الغليظة، فيبرز الشباب أولا من كل حي ثم يعقبه الأكبر منهم سنا ويشد من أزره ويثبت موقفه.
وهناك لا يعدمون الحيل العسكرية، فيعملون حركات الالتفاف ويقطعون خطوط الرجعة على بعضهم، ويضربون الحصار على الخصوم، ويتحصنون وراء القبور وأكوام الأحجار التي اتخذوها كمتاريس لهم.
ويغنمون من المنهزمين الغنائم الكثيرة من عصي، وطاقيات، وكوفيات، وغيرها.
وفي المكاسرة هذه يتبين الشجاع والجبان، فيقدر هذا ويهان ذاك على الدوام، وقد قيل: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.
Halaman tidak diketahui