A'lam al-Hijaz in the 14th Century AH
أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٠٤ - ١٤١٤ هـ
Genre-genre
السعودي وهو يسير على قدم وساق حتى تمت التغطية على أحسن ما تكون في ذلك الزمان ولم يكتف آل قابل بهذا التجديد، ولكنهم استوردوا مكينة كهربائية ضخمة وأدخلوا النور الكهربائي والتهوية الكهربائية إلى كل دكان ومكتب في الشارع فتدافع أصحاب الدكاكين إلى الاستئجار في شارع قابل وأصبح الشارع مختصا بالقماشين ومن إليهم ممن تحتاج بضائعهم إلى مثل هذه التحسينات والتجديدات التي تميز بها شارع قابل، إن آل قابل قد أفادوا كثيرًا من التحسينات التي أدخلوها على شارعهم، ولكنهم في نفس الوقت قد أفادوا الناس، وقدموا للمدينة التي ينتمون إليها خدمة حضارية لا شك فيها، ولقد ذكرت فيما مضى من هذه التَّراجم أن الربح لا يغضن من قيمة العمل المفيد ولا ينقص من تقديره وأن الجانب الذي يعنينا منه هو مقدار ما يفيد منه الناس وما يدخل على الوطن من أسباب الحضارة والتيسير وفي رأيي أن هذا العمل إذا كان تجاريا فإن توفر عنصر الربح جوهري لبقائه ودوامه.
مَوَائِد الإِفطار في رَمَضان
وكان منزل آل قابل في مدينة جدة يتميز كذلك بإقامة موائد الإفطار في كل يوم من أيام رمضان من بداية الشهر إلى نهايته وكانت هذه الموائد تضم في كل يوم كبار موظفي دائرة حكومية مع بعض أعيان المدينة وتجارها وكانت هذه العادة الجميلة تتيح لآل قابل توثيق علاقاتهم بكبار موظفي مدينة جدة وهو نوع مما يسمى في الوقت الحاضر بالعلاقات العامة لم يكن معروفا في ذلك الزمان، على أي حال لقد كان منزل آل قابل مفتوحا مغرب كل يوم في رمضان وكانت موائدهم منصوبة لاستقبال الضيوف كما كان منزلهم في مساء كل يوم مفتوحا لأصدقائهم من أعيان المدينة وكنت أرى الحاج عبد الله على رضا قائممقام جدة وشقيقه
1 / 57