147

العلاج والرقى

العلاج والرقى

Genre-genre

لاَ بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْرًا لِي» (٢٥٨) . بل إن النبيَّ ﷺ قد رغَّب المؤمنَ - إذا غلب على ظنه أنه في مرض الوفاة - أن يُغِلِّب جانب الرجاء بواسع رحمة الله تعالى، وأن يزداد شوقًا إلى لقاء مولاه سبحانه، فقال ﷺ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ - أو بعضُ أزواج النبيِّ ﷺ (٢٥٩)
- إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ، قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللهِ وَكَرَامَتِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ

(٢٥٨) متفق عليه من حديث أنسٍ ﵁: أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات، باب: الدعاء بالموت والحياة، برقم (٦٣٥١)، ومسلم؛ كتاب: الذِّكر والدعاء، باب: كراهة تمني الموت لضُرٍّ نزل به، برقم (٢٦٨٠) .
(٢٥٩) قال ابن حجر ﵀: كذا في هذه الرواية بالشك، وجزم سعد بن هشام في روايته عن عائشة بأنها هي التي قالت ذلك، ولم يتردد. اهـ. انظر: "الفتح" (١١/٣٦٦) ..

1 / 152