الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها
الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها
Penerbit
مطبعة سفير
Genre-genre
حظوظها الدنيوية المأذون فيها شرعًا أو الواجبة شرعًا، أو مَنْعها مِن الأخْذِ بالفُسْحة التي في ديننا.
- أن لا يبيعها بثمَنٍ أقَلّ منها؛ فإنها غاليةٌ؛ فلا ينبغي بيعها بثَمَنٍ أقَلّ مِن الجَنّة -على حَدّ قول ابن حزم، ﵀.
وعندئذٍ تُصْبِح هذه النفس مؤمِنةً، صالحةً، عابدةً لله خاضعةً مستسلِمةً، خَيّرةً؛ فالخيرُ خُلُقٌ وسجيّةٌ لها، لا يَصْدُرُ عنها الشرُّ إلا غلطًا أو سهوًا، أو هفْوةً أو زلةً لا تستقِرُّ عليها.
وهذه النفس الطيبة هي التي جَعَل الله الجنة لها، فالجنة طيّبةٌ لا يَدخلها إلا طيّبٌ، كما أخبَرَنا النبيّ ﷺ.
خُلُق التعامل مع مخلوقات الله الأخرى:
يأتي خُلُق التعامل مع مخلوقات الله الأخرى تبعًا لحال التعامل مع الله تعالى؛ فمن كان لله أقرب كان مِن ظُلْم هذه المخلوقات أبعدَ، ومَن كان متأدبًا مع الله تعالى كان لنفسه مؤدِّبًا تجاه مخلوقات الله.
وما مِن شكٍ أن الشأن فيمن تأدبَ مع الله ومع الناس، ومع نفسه، أن يكون كذلك على خُلُق الاستقامة نحو بقية مخلوقات الله الأخرى.
أصول التعامل مع مخلوقات الله الأخرى:
لعل أصول التعامل مع مخلوقات الله الأخرى -وهي ما سِوى الإنسان- تتلخّص فيما يلي:
- الالتزام نحوها بما شَرَعه الله له، مِن الأدب تجاهها، وعدِم ظلمها.
1 / 91