Ala Rahman
ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد (253) يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون
مسندا في محاسن البرقي وعلل الشرائع وتوحيد الصدوق وإكمال الدين وامالي الشيخ بل ان أحاديث المعراج عن رسول الله (ص) ناطقة بأن الله كلمه وناجاه وناداه كما في تفسير القمي وبصائر الدرجات وعلل الشرائع وامالي الصدوق وامالي الشيخ بأسانيدهم عن الكاظم والصادق والباقر وامير المؤمنين وابن عباس كما روى اهل السنة ذلك في حديث المعراج ( ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم ) المعجزات ( البينات وأيدناه بروح القدس ) جبرئيل ( ولو شاء الله ) ان يلجئ عباده على عدم الكفر والعصيان له ووافق ذلك حكمته لفعل فانه هو القادر القاهر و ( ما اقتتل الذين من بعدهم ) من أممهم ( من بعد ما جاءتهم البينات ) ولم يكن ذلك لأجل خفاء الحق على احد الفريقين ( ولكن اختلفوا ) بسبب اتباع الهوى من بعضهم ( فمنهم من آمن ) بالله وبما جاءه من البينات ( ومنهم من كفر ) واتبع هواه فاقتتلوا ( ولو شاء الله ما اقتتلوا ) ولكن ليجزي المؤمنين جزاء المجاهدين في نصر الحق ( ولكن الله يفعل ما يريد ) مما يقتضيه اللطف والحكمة 253 ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم ) ان أريد الإنفاق الواجب كما هو ظاهر الطلب فهو الزكاة إذ لا يعهد انفاق عام واجب غيرها ولا تخافوا الفقر في انفاقكم فإن ما عندكم انما هو من رزق الله وهو رازقكم فاغتنموا الفرصة في أموالكم في دار الدنيا ( من قبل أن يأتي يوم ) وهو يوم القيامة ( لا بيع فيه ) فتبتاعون ما ينفعكم فيه ( ولا خلة ) تجديكم فيه ان لم تكونوا من الذين اتقوا الله فيما أمرهم به ونهاهم عنه وقدموا لأنفسهم ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) كما في سورة الزخرف ( ولا شفاعة ) الا لمن اتخذ عند الله عهدا والا بإذن الله ولمن ارتضى كما أشرنا اليه في سورة الفاتحة في الشفاعة ( والكافرون هم الظالمون ) لأنفسهم إذ لم يتركوا لأنفسهم لذلك اليوم وسيلة تؤهلهم لرحمة الله لهم ونجاتهم
Halaman 226