بالله منه - وهو كما ورد سابقًا في كلام ابن القيم ينقسم إلى أكبر مخرج من الملة وإلى أصغر وهو الرياء: أما الشرك الأكبر فدليله قوله تعالى:
﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ﴿[سورة النساء: ١١٦] .
وهو أربعة أنواع كما ذكر ذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهي:
(١) شرك الدعاء: قال تعالى:
﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿[سورة العنكبوت: ٦٥] .
(٢) شرك النية والإدارة والقصد: قال تعالى:
﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿[سورة هود: ١٥-١٦] .
(٣) شرك الطاعة: قال تعالى: ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ ﴿[سورة التوبة: ٣١] .