التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
Editor
ماهر أديب حبوش وآخرون
Penerbit
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1440 AH
Lokasi Penerbit
أسطنبول
Genre-genre
Tafsiran
وفي ذلك أحاديث كثيرة (^١)، فثبت (^٢) إطلاقُ هذا الإطلاق.
ثم هذه السورة مدنيةٌ إلا آيةً منها نزلتْ يومَ النحر بمنًى في حِجَّةِ الوداع: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ الآية [البقرة: ٢٨١]، وهي آخرُ آيةٍ نزلت بمكة (^٣)، وقد نزلت بمكةَ خمسٌ وثمانون سورةً أولُها سورة الفاتحة وآخرها ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾.
ونزل سائرُها بالمدينة، وهي تسعٌ وعشرون سورةً أولُها سورة البقرة وآخرُها سورة المائدة.
وحروفُ سورةِ البقرة (^٤): خمسٌ وعشرون ألفًا وستُّ مئةٍ وثمانيةٌ وخمسون (^٥).
وكلماتُها: ستةُ آلافٍ ومئةٌ وستَّ عَشَرةَ كلمةً.
وآياتُها: مئتان وأربعٌ وثمانون آيةً عند أهل الشام، وخمسٌ عند أهل مكة
(^١) "كثيرة": من (أ). وقد روى البخاري (١٧٥٠)، ومسلم (١٢٩٦)، عن الأعمش، قال: سمعْتُ الحَجَّاجَ، يقولُ على المِنْبَر: السُّورةُ التي يُذْكَرُ فيها البقرةُ، والسُّورةُ التي يُذْكَرُ فيها آلُ عمرانَ، والسُّورةُ التي يُذْكَرُ فيها النِّساءُ، قال: فذكَرْتُ ذلك لإبراهيم فقال: حَدَّثني عبدُ الرَّحمنِ بنُ يزيدَ أنَّه كان مع ابنِ مسعودٍ ﵁ حين رَمَى جَمْرةَ العقبةِ، فاستَبْطَنَ الواديَ حتى إذا حاذَى بالشَّجرةِ اعترَضها، فرَمَى بسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ ثُم قال: "مِن هاهنا والذي لا إلهَ غيرُه قام الذي أُنزلَت عليه سورةُ البقرةِ ﷺ". قال الآلوسي في "روح المعاني" (١/ ٣١٧): وهو معارِض لما روي من منع ذلك، وتعيُّنِ أن يقال: السورة التي يذكر فيها البقرة، وكذا في سور القرآن كله، ومن ثمة أجاز الجمهور ذلك من غير كراهة.
(^٢) في (ف): "فيثبت".
(^٣) "بمكة": ليست في (ف).
(^٤) في (أ): "هذه السورة".
(^٥) بعدها في (ر) و(ف): "حرفًا"، و"وثمانيةٌ" سقط من (ف). وفي "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ١٤٠): وحروفُها خمسة وعشرونَ ألفا وخمس مئة حرف.
1 / 189