198

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Penyiasat

ماهر أديب حبوش وآخرون

Penerbit

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1440 AH

Lokasi Penerbit

أسطنبول

Genre-genre

Tafsiran
وأمَّا استنجاحُ الحوائجِ فقد قال عليٌّ ﵁: كلمةُ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ (^١) مُسهِّلةٌ للوعور، مُجنِّبةٌ للشرور، شفاءٌ (^٢) لِمَا في الصدور، أمانٌ يومَ النُّشور.
وأمَّا اسمُه (^٣) (اللَّه) مرَّ الكلامُ فيه (^٤) في التعوُّذ.
وقولُه (^٥): ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ هما اسمانِ مشتقَّانِ مِن الرَّحمة، ورحمةُ اللَّهِ هي إرادتُه الخيرَ بأهلِه.
وقيل: هي إعطاءُ اللَّهِ العبدَ ما لا يَستحقُّه مِن المثوبةِ، ودفعُ ما يَستوجبه مِن العقوبة.
وقيل: هي تركُ عقوبةِ مَن يستحقُّ العقوبةَ.
وقيل: هي المِنَّة على المحتاجِ.
وقيل: هي العطفُ.
وكثُرت أقاويلُ السلفِ والخَلَف في تفسيرهما:
روى أبو سعيد الخُدريُّ رضي اللَّه تعالى عنه أنَّ عيسى ﵇ قال: ﴿الرَّحْمَنِ﴾ رحمنُ الدنيا، و﴿الرَّحِيمِ﴾ رحيمُ الآخرة (^٦).

(^١) "الرحمن الرحيم" ليس في (أ) و(ف).
(^٢) في (ف): "وشفاء".
(^٣) في (أ): "وقوله"، بدل: "وأما اسمه".
(^٤) في (ف): "عليه".
(^٥) في (ف): "وأما اسماه".
(^٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٢٦)، وفيه: "الرحمن: رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم: رحيم الآخرة". ورواه أيضًا ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٠٤)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٤٥)، وقال ابن عدي: حديث باطل. وقال ابن الجوزي: موضوع. وفيه: إسماعيل بن يحيى =

1 / 51