Kitab al-Tawhid
التوحيد
Penyiasat
كاظم المظفر
Penerbit
مؤسسة الوفاء
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1404 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Akidah dan Kepercayaan
Carian terkini anda akan muncul di sini
Kitab al-Tawhid
Mufaddal Ibn Omar Jucfi d. 145 AHPenyiasat
كاظم المظفر
Penerbit
مؤسسة الوفاء
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1404 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
وخص مع ذلك بالذهن والفطنة التي بها يفهم عن سائسه ما يؤمي إليه ويحكى كثيرا مما يرى الإنسان يفعله، حتى أنه يقرب من خلق الإنسان وشمائله في التدبير في خلقته على ما هي عليه. أن يكون عبرة للإنسان في نفسه فيعلم أنه من طينة البهائم وسنخها (1) إذ كان يقرب من خلقها هذا القرب. وأنه لولا فضيلة فضله بها في الذهن والعقل والنطق كان كبعض البهائم على أن في جسم القرد فضولا أخرى تفرق بينه وبين الإنسان كالخطم (2) والذنب المسدل والشعر المجلل للجسم كله. وهذا لم يكن مانعا للقرد أن يلحق بالإنسان لو أعطي مثل ذهن الإنسان وعقله ونطقه والفصل الفاصل بينه وبين الإنسان - في الحقيقة - هو النقص في العقل والذهن والنطق.
(إكساء أجسام الحيوانات وخلقة أقدامها بعكس الإنسان) (وأسباب ذلك) أنظر يا مفضل إلى لطف الله جل اسمه بالبهائم كيف كسيت أجسامها هذه الكسوة من الشعر والوبر والصوف لتقيها من البرد وكثرة الآفات البست الأظلاف والحافر والاخفاف لتقيها من الحفاء (3) إذ كانت لا أيدي لها ولا أكف ولا أصابع مهيأة للغزل والنسج فكفوا بأن جعل كسوتهم في خلقهم باقية عليهم ما بقوا لا يحتاجون إلى تجديدها واستبدال بها.
فأما الإنسان فإنه ذو حيلة وكف مهيأة للعمل. فهو ينسج ويغزل ويتخذ لنفسه الكسوة ويستبدل بها حالا بعد حال. وله في ذلك صلاح من جهات. من ذلك أنه يشتغل بصنعة اللباس عن العبث وما تخرجه إليه
Halaman 61
Masukkan nombor halaman antara 1 - 122