Tanbih Wa Radd
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
Penyiasat
محمد زاهد الكوثري
Penerbit
المكتبة الأزهرية للتراث
Lokasi Penerbit
القاهرة
أَلا تَشكوا فِي المَال وَالْأَجَل ثمَّ اسْتثْنى فَقَالَ ﴿إِلَّا أَن تكون تِجَارَة حَاضِرَة تديرونها بَيْنكُم فَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَلا تكتبوها﴾ وَقَالَ فِي آل عمرَان فَلَيْسَ من الله فِي شَيْء ثمَّ اسْتثْنى فَقَالَ ﴿إِلَّا أَن تتقوا مِنْهُم تقاة﴾ فَلَا بَأْس أَن يرضيهم بِلِسَانِهِ وَقَالَ فِي النِّسَاء ﴿وَلَا تنْكِحُوا مَا نكح آباؤكم من النِّسَاء﴾ ثمَّ اسْتثْنى ﴿إِلَّا مَا قد سلف﴾ قبل التَّحْرِيم وَقَالَ أَيْضا ﴿وَأَن تجمعُوا بَين الْأُخْتَيْنِ﴾ ثمَّ اسْتثْنى ﴿إِلَّا مَا قد سلف﴾ قبل التَّحْرِيم فَلَا بَأْس
قَالَ أَبُو الْحُسَيْن فَهَذِهِ جملَة مختصرة من تَفْسِير الْمُتَشَابه بَيِّنَة كَافِيَة نافعة لمن عقل وتدبر وَخَافَ وأناب وَترك الْهوى وَالْفساد وَلزِمَ الْحق وَقَالَ بِهِ وآمن بِهِ وَكَانَ حذرا على شَأْنه وَمَا أَمر بِهِ والإقبال على الْجَمَاعَة وَالله يَقُول ﴿وَلَا تفَرقُوا واذْكُرُوا نعْمَة الله عَلَيْكُم إِذْ كُنْتُم أَعدَاء فألف بَين قُلُوبكُمْ فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا﴾ وَأمر رَسُول الله ﷺ بالاتباع وَترك التنطع والابتداع وسمى الْبِدْعَة ضَلَالَة وَالْجَمَاعَة هِدَايَة فرحم الله امْرَءًا لزم مَا أَمر بِهِ وَاتبع سَبِيل ربه فَإِن الله لهادى الَّذين آمنُوا إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم ﴿وَمن أضلّ مِمَّن اتبع هَوَاهُ بِغَيْر هدى من الله إِن الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين﴾ وَقَالَ ﴿فَأَما من طَغى وآثر الْحَيَاة الدُّنْيَا فَإِن الْجَحِيم هِيَ المأوى وَأما من خَافَ مقَام ربه وَنهى النَّفس عَن الْهوى فَإِن الْجنَّة هِيَ المأوى﴾ وكل هوى رحمكم الله
1 / 80