لَا يحْتَاج إِلَى تَعْلِيم نقُول هَذَا جهل عَظِيم وَكَيف يعلم عَليّ أَو أحد كل هَذَا وَهُوَ يَقُول إِن رَسُول الله ﷺ لم يعْهَد إِلَى شَيْئا إِلَّا عهدته إِلَى النَّاس
وعَلى الْقَائِل لعبد الله بن عَوْف إِن أخطئك فأرجو أَن لَا تخطئنى فَلَو كَانَ كَمَا يَقُولُونَ لعلم أَنَّهَا تخطئه وَأَن عُثْمَان لَهُ الْخلَافَة
وَلَو علم الْغَيْب لم يجب مُعَاوِيَة ﵁ إِلَى الْحكمَيْنِ ولعلم أَن عَمْرو بن الْعَاصِ يفلح على أبي مُوسَى
كذب أَعدَاء الله مَا قَالَ عَليّ من هَذَا شَيْئا وَلَا رضيه وَلَا أَرَادَهُ رَحْمَة الله عَلَيْهِ هَذَا وَالنَّبِيّ ﷺ قد سُئِلَ عَن أَشْيَاء فَقَالَ لم يأتنى فِيهَا شَيْء قَالَ ثَوْبَان جَاءَ رجل يهودى إِلَى النَّبِي ﷺ فَسَأَلَهُ عَن أَشْيَاء فَنكتَ الأَرْض سَاعَة ثمَّ أخبرهُ ثمَّ قَالَ وَالَّذِي نفسى بِيَدِهِ مَا كَانَ عندى شَيْء مِمَّا سألتنى حَتَّى أيدانى الله ﷿ فِي مجلسى هَذَا
وَأما المختارية الَّذين سموا بالمختار فيزعمون أَن عليا إِمَام من أطاعه فقد أطَاع الله وَمن عَصَاهُ فقد عصى الله وَالْأَئِمَّة من وَلَده يقومُونَ مقَامه فِي ذَلِك
فالدليل على بطلَان دَعوَاهُم أَن الْحسن وَالْحُسَيْن ﵄ كَانَا يبتدران الصَّلَاة خلف مَرْوَان وَقد كَانَ الْحسن أعرف بِاللَّه من أَن يَقُول هَذَا القَوْل وَلَو رأى لنَفسِهِ حَقًا مَا تَركه وَمَعَهُ أَرْبَعُونَ ألفا وَلَكِن كَانَ موفقا كَمَا أَن عليا لَو رأى لنَفسِهِ حَقًا أَيَّام أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان ﵃ لطلبه
قَالَ بسام الصيرفى مَا ترى فِي الصَّلَاة خلف هَؤُلَاءِ يعْنى بنى مَرْوَان