158

Tanbih Wa Radd

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Penyiasat

محمد زاهد الكوثري

Penerbit

المكتبة الأزهرية للتراث

Lokasi Penerbit

القاهرة

وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن ﵀ أَلا ترى أَن الله ﷿ أنزل على نبيه ﷺ قل لَا أَقُول لكم عندى خَزَائِن الله وَلَا أعلم الْغَيْب وَلَا أَقُول لكم إنى ملك إِن اتبع إِلَّا مَا يُوحى إِلَى قل هَل يستوى الْأَعْمَى والبصير أَفلا يتفكرون فَكيف يعلم الْغَيْب من هَذَا قَوْله وَمِنْهُم صنف زَعَمُوا أَن عليا نبى مَبْعُوث يُقَال لَهُم الجمهورية وَزَعَمُوا أَن جِبْرِيل ﵇ إِنَّمَا بعث إِلَى عَليّ فغلط بِمُحَمد ﷺ فَأمر بتنفيذ غلطه كذب أَعدَاء الله لَو كَانَ أرسل إِلَى عَليّ لَكَانَ سبق جِبْرِيل وَجِبْرِيل ﵇ لَا يغلط لِأَن الْكَوْن سبق فِي أم الْكتاب وَلم تزل الدلالات بَائِنَة فِي مُحَمَّد ﷺ مُنْذُ ولد وَقبل أَن يُولد فِي التَّوْرَاة والأنجيل والْآثَار يَقُول إنى ليوحى إِلَى الْأَمر لأمضيه فآتيه فأجد الْكَوْن قد سبقنى إِلَيْهِ وَكَيف يتَوَهَّم على جِبْرِيل الْغَلَط وَهُوَ رَسُول رب الْعَالمين وَقيل لِابْنِ عَبَّاس إِن نَاسا يَزْعمُونَ أَن عليا مَبْعُوث قبل يَوْم الْقِيَامَة فَسكت سَاعَة ثمَّ قَالَ بئس الْقَوْم على نَكَحْنَا نِسَاءَهُ وَقَسمنَا مِيرَاثه أما يقرؤن ﴿ألم يرَوا كم أهلكنا قبلهم من الْقُرُون أَنهم إِلَيْهِم لَا يرجعُونَ﴾ وَقد ذكرت حَدِيث مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة لما سَأَلَ أَبَاهُ عليا ﵉ أى النَّاس خير فَقَالَ أَبُو بكر قلت ثمَّ قَالَ ثمَّ عمر ثمَّ خشيت ان أساله فَيَقُول عُثْمَان فَقلت يَا أَبَة فَأَنت فَقَالَ أَنا رجل من الْمُسلمين والصنف الَّذِي يُقَال لَهُم السبائية يَزْعمُونَ أَن عليا شريك النَّبِي ﷺ فِي النُّبُوَّة وَأَن النَّبِي ﷺ مقدم عَلَيْهِ إِذْ كَانَ حَيا فَلَمَّا مَاتَ ورث النُّبُوَّة فَكَانَ نَبيا يُوحى إِلَيْهِ ويأتيه جِبْرِيل ﵇ بالرسالة كذب أَعدَاء الله مُحَمَّد ﷺ خَاتم النَّبِيين

1 / 158