التحرير في شرح مسلم
Editor
إبراهيم أيت باخة
Penerbit
دار أسفار
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1442 AH
Lokasi Penerbit
الكويت
Genre-genre
على الغريب وما تعلق به من فوائد لغوية وبيانية وعقدية، كل ذلك بإيجاز واختصار، لا يتجاوز أوسعها شرحا نصف صفحة.
وأسوق هنا مثالا، حرصت أن يكون تناولهما له متقاربا:
التحرير في شرح مسلم | المفهم لصحيح مسلم |
|---|---|
وفي حديث عائشة (فَتَوَاطَأْتُ أَنَا وَحَفِصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا مَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحاً)، وفي رواية: (رِيحَ مَغَافِيرَ)، (تَوَاطَأْتُ): أي اتفقت أنا وحفصة، وقوله: (مَا دَخَلَ)، ما: زائدة و(المَغَافِير): صمغ يسيل من الشجر، قيل: من شجر العرفط، وهو حلو كالناطف، وله ريح منكرة، و(العُرفُط): من شجر العضاه، والعضاه: كل شجر له شوك، والنحل يأكل منها، ومعنى: (جَرَسَت نَحلُهُ العُرفُطَ) أي: أكلت من هذه الشجرة، ويقال للنحل جوارس. وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكره أن يوجد منه رائحة شيء من الأطعمة والأشربة، وكان يتوقاها لأجل الملَك، وفي | وفي حديث عائشة: تخبر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يمكث عند زينب بنت جحش؛ فيشرب عندها عسلاً. قالت: (فتواطأت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلتقل: إني أجد منك ريح مغافير) وهو جمع مغفور؛ وهو مثل صمغ يخرج من الرمث؛ حلو يؤكل وله رائحة، والمغثور لغة فيه، وفي حديثها: أنها قالت: (قيل لي: أهدت لزينب امرأة من قومها عكة من عسل)، أي: إناء فيه عسل، وكان يشق عليه أن يقال له: يوجد منك ريح. وفي الحديث: أنه لما دنا من سودة، قالت: (يا رسول الله! أكلت مغافير؟ قال: (لا)، قالت: فما هذه الريح؟ قال: سقتني حفصة شربة |
97