Sunna Sebelum Dikarang
السنة قبل التدوين
Penerbit
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
1400 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Sains Hadis
Carian terkini anda akan muncul di sini
Sunna Sebelum Dikarang
Muhammad Ajjaj al-Khatibالسنة قبل التدوين
Penerbit
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
1400 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
ودافعوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهجروا أوطانهم وقاسوا ألوان العذاب، ومرارة العيش استجابة للرسول الكريم - عليه الصلاة والسلام -، لا يعقل أن يتصورهم يفترون ويكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهو الذين نشؤوا في رعايته، وتخرجوا في جامعته، ونهلوا من معينه، وتأسوا بفعله، فكانوا على جانب عظيم من التقى والورع والخشية، لذلك ننفي إقدام الصحابة الكرام على الكذب على رسول الله.
وإن ما نقله بعض أهل الأهواء من أن بعض الصحابة والتابعين كانوا يضعون في علي - عليه السلام - الأخبار القبيحة التي تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، إرضاء لمعاوية الذي «جعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلفوا ما أرضاه. منهم: أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير» (1). إن ما نقله هؤلاء وغيرهم لا يرقى إلى الصحة، وتاريخ الصحابة ينفي هذه الادعاءات ويدحض مثل هذه المزاعم.
وإن الواقع التاريخي في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد وفاته ينفي كل افتراء على الصحابة في هذا الموضوع، والصحابة أسمى بكثير من أن يخوضوا في الكذب والوضع، وهم الذين سمعوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مواطن كثيرة قوله: «من تعمد علي كذبا، فليتبوأ مقعده من النار» (2)، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن كذبا علي ليس ككذب على أحد،
Halaman 191