158

Sunna Sebelum Dikarang

السنة قبل التدوين

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

1400 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sains Hadis

الحديث» (1)، وفي رواية زاد: فقال: «وأربعمائة قد فقهوا» (2). فقبل بداية الربع الأخير من القرن الأول أضحت الكوفة محط أنظار أهل الحديث، ولم يقتصر هذا النشاط على قطر دون آخر، بل كان عاما شاملا. فحلقات العلم كانت تعقد في كل مكان، ففي جامع دمشق حلقات أبي الدرداء التي تضم نيفا وخمسمائة وألف طالب (3) إلى جانب حلقات غيره من شيوخ دمشق التي كان يكتب فيها الطلاب (4)، كما كانت تعقد في حمص وحلب والفسطاط والبصرة والكوفة واليمن إلى جانب حلقات ينبوع الإسلام في مكة والمدينة، فقد كانت في المدينة كالروضة يختار منها طالب العلم ما يشاء (5).

وفي عهد عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي، كان المسجد الحرام يغص بطلاب العلم، حتى إن الخلفية أعجب بهم عندما زاره فوجد فيه حلقا لا تحصى، تضم أبناء المسلمين وطلاب العلم، فسأل عن شيوخ هذه الحلقات، فكان فيها عطاء، وسعيد بن جبير، وميمون بن مهران، ومكحول، ومجاهد وغيرهم، فحث أبناء قريش على طلب العلم والمحافظة عليه (6).

وسيتجلى لنا نشاط المراكز العلمية في الدولة الإسلامية عندما نتكلم عن انتشار العلم في عهد الصحابة والتابعين.

Halaman 151