Sirat Mustaqim
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم
Genre-genre
بالاستعاذة منه لا يكون هو المأمور باتباعه مطلقا والإمام مأمور باتباعه مطلقا فالمأمور بالاستعاذة منه لا يكون هو الإمام وجائز الخطإ مأمور بالاستعاذة منه فجائز الخطإ لا يكون إماما ولا يقع من الحكيم الأمر بالاستعاذة به ممن يخيل الخطأ في الأحكام الشرعية منه ثم يؤمر باتباعه لأن المأمور بالاستعاذة به منه شر والمأمور باتباعه خير من كل وجه فلو جاز خطأ الإمام ولو وقتا لكان الخير من كل وجه شرا من بعض الوجوه وهو تناقض ومحال أيضا من الحكيم الأمر بالاستعاذة به من شيء وهو قادر على إنقاذه منه ثم يأمره باتباعه ويحرم الإقدام على خلافه ولأن الإمام هاد دائما فلو جاز خطؤه لكان الله قد أمر باتباع من أمر بالتعوذ منه في وقت.
ولأن غير المعصوم قد يتبع خطوات الشيطان ولا شيء من متبعها يجب اتباعه ما دام متبعا لها فلا شيء من غير المعصوم بواجب الاتباع وكل إمام واجب الاتباع فلا شيء من غير المعصوم بإمام وينعكس إلى لا شيء من الإمام بغير معصوم
القطب الحادي عشر قوله تعالى أفغير دين الله يبغون
فكل من ابتغى غير دين الله في أي شيء كان فهو مذموم مستحق للعقاب ولا شيء من الإمام كذلك لأنه إنما وجب ليعرف المكلف تفاصيل دين الله ولا يخالفه في شيء وإنما ذلك المعصوم فلا شيء ممن يتبع غير دين الله بإمام وتنعكس إلى لا شيء من الإمام يبتغي غير دين الله.
ونحو ذلك قوله تبغونها عوجا والتقرير كما سلف ونحو ذلك قوله ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما فنقول غير المعصوم يتبع الشهوات وكل من يتبع الشهوات يميل عظيما وكل من يميل عظيما لا يقتدى به والإمام يقتدى به فغير المعصوم ليس بإمام.
Halaman 141