Al-Shaqāʾiq al-Nuʿmāniyya fi ʿUlamāʾ al-Dawla al-ʿUthmāniyya
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية
Penerbit
دار الكتاب العربي
Tahun Penerbitan
1395 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Biografi dan Kelas Sosial
ايضا وَلم يقبل الْمولى جوابي وَبعد قِرَاءَة سطرين من الْحَاشِيَة المزبورة استعاد الْمولى الْمَذْكُور جوابي الثَّالِث فاعدته فَحكم بِصِحَّتِهِ وَقَالَ هَذَا الْكَلَام من الشريف يُؤَيّد مَا ذكرته من الْجَواب فقمنا من الْمجْلس وَسمعت من ولد الْمولى ان الْمولى قَالَ فِي حَقي وَافق مطالعته مطالعتي وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى يفتخر بِهَذَا الْكَلَام مِنْهُ وَكَانَ يَقُول يَكْفِينِي هَذَا فخرا مُدَّة عمري وَسمعت من مُحَمَّد بن افلاطون كَاتب المحكمة الشَّرِيفَة ببروسه ونائبها إِنَّه جَاءَ أَمر من جناب السُّلْطَان بايزيد الى الْمولى خواجه زَاده وَهُوَ مفت بِمَدِينَة بروسه بَان يسمع دَعْوَى لوَاحِد من اهالي بروسه فَسَمعَهَا فَحكم لوَاحِد من المتخاصمين فَطلب ان يكْتب لَهُ حجَّة فدعاني وَقَالَ اكْتُبْ فِي هَذِه الْقَضِيَّة حجَّة فتحيرت لَان الْمولى كَانَ مَشْهُورا بِالْفَضْلِ فِي الافاق وانا دخيل فِي صناعَة الْكِتَابَة وقتئذ لَكِن امتثلت امْرَهْ واستفرغت مجهودي فِي كِتَابَة الْحجَّة وَأَنا رَاض بَان يضْرب بعض موَاضعهَا وَلَا يرد كلهَا فَذَهَبت اليه فَنظر فِي الْحجَّة وَقرأَهَا من اولها الى آخرهَا وَسكت ثمَّ قَرَأَهَا ثَانِيًا فَطلب الدواة والقلم فَقلت الان يضْرب على مَحل الْغَلَط فَأخذ الْقَلَم وتفكر سَاعَة ثمَّ قَالَ اتدري فِي أَي شَيْء اتفكر قَالَ قلت لَا قَالَ انك احسنت فِي إنْشَاء هَذِه الْحجَّة وَأَنِّي اتفكر عنوانا يُنَاسِبهَا قَالَ ابْن أفلاطون مَا فرحت بِشَيْء بعدالاسلام مثل فرحي بِهَذَا الْكَلَام مِنْهُ ثمَّ كتب الْمولى عنوان الْحجَّة نظما وَهُوَ هَذَا ... مَا هُوَ المسطور فِي طي الْكتاب ... صَحَّ عِنْدِي خَالِيا عَن ارتياب
مصطفى بن يُوسُف قد حرر ... راجيا من ربه حسن الثَّوَاب
الْمولى فِيهِ مِمَّن امْرَهْ ... نَافِذ وَالله أعلم بِالصَّوَابِ ...
قَالَ الْمولى الْوَالِد رَحمَه الله تَعَالَى لما شاع حَوَاشِي حَاشِيَة التَّجْرِيد للْمولى خطيب زَاده طلبَهَا فاحضرناها لَهُ فطالعها وَلم تعجبه ثمَّ لما شاع حَوَاشِي الشَّرْح الْجَدِيد للتجريد للْمولى جلال الدّين الدواني طلبَهَا واحضرناها لَهُ فطالعها واعجبته وَسمعت عَن ثِقَة ان الْمولى ابْن الْمُؤَيد لما وصل الى خدمَة الْمولى الدواني قَالَ لَهُ بِأَيّ هَدِيَّة جِئْت الينا قَالَ كتاب التهافت لخواجه زَاده قَالَ ذَاك هُوَ الرجل المبروص
1 / 83