Al-Shaqāʾiq al-Nuʿmāniyya fi ʿUlamāʾ al-Dawla al-ʿUthmāniyya
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية
Penerbit
دار الكتاب العربي
Tahun Penerbitan
1395 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Biografi dan Kelas Sosial
وَكَانَ يشتعل سراجه طول اللَّيْل الى السحر وَكَانَ يرَاهُ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان من دَار سعادته وَلَا يدْرِي من هُوَ فَسَالَ الْمولى خسرو يَوْمًا عَن افاضل طلبته قَالَ ابْن مغنيسا قَالَ ثمَّ من قَالَ ابْن مغنيسا قَالَ هُوَ رجلَانِ قَالَ لَا وَلكنه وَاحِد كألف فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان انه سَاكن فِي الْحُجْرَة الْفُلَانِيَّة وَعين الْحُجْرَة الْمَذْكُورَة قَالَ نعم هُوَ ذَاك وَلما بنى الْوَزير مَحْمُود باشا مدرسته بقسطنطينية اعطاها السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الْمولى ابْن مغنيسا فَحَضَرَ فِي أول يَوْم من درسه استاذه الْمولى خسرو وَالْمولى ابْن الْخَطِيب وَسَائِر عُلَمَاء الْبَلدة فدرس بحضرتهم وَلما ختم الدَّرْس قَالَ الْمولى خسرو اني رَأَيْت فِي الرّوم درسين احدهما لمُحَمد شاه الفناري وَحَضَرت أول يَوْم من درسه والاخر هَذَا الدَّرْس الَّذِي حضرناه الان قَالَ ابْن الْخَطِيب انْظُرُوا هَذِه الشَّهَادَة كَانَ مدرس الدَّرْس الاول مُحَمَّد شاه الفناري وقارئه الْمولى فَخر الدّين العجمي وَهَذَا الدَّرْس مدرسة ابْن مغنيسا وقارئة فلَان واين هَذَا من ذَاك ثمَّ اعطاه السُّلْطَان مُحَمَّد خَان احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ جعله قَاضِيا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ جعله قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور وَاتفقَ ان سَافر السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الى جَانب روم ايلي فَسَأَلَهُ يَوْمًا وَهُوَ رَاجع الى قسطنطينية عَن بَيت عَرَبِيّ فَقَالَ الْمولى ابْن مغنيسا اتفكر فِيهِ بالمنزل ثمَّ اجيب فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان يحْتَاج الى فكر فِي بَيت وَاحِد فَسكت الْمولى ابْن مغنيسا وَقَالَ السُّلْطَان لبَعض خُدَّامه احضر مَوْلَانَا سراج الدّين وَهُوَ كَانَ اذ ذَاك موقعا للديوان الالي فَحَضَرَ فساله عَن ذَلِك الْبَيْت فَقَالَ هُوَ للشاعر الْفُلَانِيّ من قصيدته الْفُلَانِيَّة من الْبَحْر الْفُلَانِيّ ثمَّ قَرَأَ سباق الْبَيْت وسباقه وحقق معنى الْبَيْت فَقَالَ السُّلْطَان لِابْنِ مغنيسا يَنْبَغِي ان يكون الْعَالم هَكَذَا فِي الْعلم والمعرفة والتتبع وَلما نزل السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فِي ذَلِك الْيَوْم عَزله عَن قَضَاء الْعَسْكَر واعطه احدى الْمدَارِس الثمان وَقَالَ هُوَ مُحْتَاج بعد الى التدريس وَمضى على ذَلِك مُدَّة كَثِيرَة ثمَّ جعله وزيرا ثمَّ عَزله عَن الوزارة وَعين لَهُ كل يَوْم مِائَتي دِرْهَم ثمَّ جعله السُّلْطَان بايزيد خَان قَاضِيا بالعسكر وَتُوفِّي وَهُوَ قَاض بالعسكر حكى عمي مَوْلَانَا قَاسم انه كَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ عِنْد قَضَائِهِ بالعسكر قَالَ فحضرنا عِنْده فِي لَيْلَة من ليَالِي رَمَضَان الْمُبَارك قَالَ قَالَ فِي مزاجي شَيْء فَكُلُوا
1 / 117