Al-Ru'ya 'Ind Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah wa al-Mukhalifeen

Sahl Al-Otaibi d. Unknown
87

Al-Ru'ya 'Ind Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah wa al-Mukhalifeen

الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين

Penerbit

دار كنوز اشبيليا

Genre-genre

في موضع آخر يقول ﵀: (والروح تتصل بالبدن متى شاء الله تعالى، وتفارقه متى شاء الله تعالى، لا يتوقف ذلك بمرة ولا مرتين، والنوم أخو الموت). ثم قال ﵀ ولهذا كان النبي ﷺ يقول إذا أوى إلى فراشه: «باسمك اللهم أموت وأحيا» وكان إذا استيقظ يقول: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور» فقد سمى النوم موتًا، والاستيقاظ حياة. ثم استدل بآية الزمر السابقة، ثم قال: ولهذا كان النبي ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: «باسمك ربي وضعت جنبي وباسمك ارفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين». والنائم يحصل له في منامه لذة وألم، وذلك للروح والبدن، حتى إنه يحصل له في منامه من يضربه، فيصبح والوجع في بدنه، ويرى في منامه أنه أطعم شيئًا طيبًا فيصبح وطعمه في فمه وهذا موجود (١). ويثبت ﵀ أن روح النائم تعرج إلى السماء مع أنها في البدن، فليس عروجها من جنس عروج البدن، بل ذلك يختلف بكيفيةٍ الله أعلم بها (٢). المسألة الثالثة: هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات في المنام إذا عرفنا أن روح النائم تتعلق ببدنه من وجه، وتفارقه من وجه، وأنها تُقبض وتُرسل كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، فهل من صفات الأرواح أنها تلتقي في المنام؟

(١) جواب لشيخ الإسلام ضمن سؤال عن الروح، ضمن مجموع الفتاوى (٤/ ٢٧٥، ٢٧٦) وشرح حديث النزول، المطبوع ضمن مجموع الفتاوى (٥/ ٥٢٥). (٢) انظر: شرح حديث النزول (٢٥، ٨٩) منشورات المكتب الإسلامي.

1 / 92