Al-Rudood Al-Mufhimah 'Ala Munkari Al-Sunnah Al-Mutahharah

Adnan Al-Arur d. Unknown
4

Al-Rudood Al-Mufhimah 'Ala Munkari Al-Sunnah Al-Mutahharah

الردود المفحمة على منكري السنة المطهرة

Genre-genre

وإذا لم يكن فعلكم هذا إيمانًا ببعض ما أنزل الله تعالى، وإعراضًا عن بعض، فماذا يكون .. غير التناقض العقلي .. والإيماني .. أم هو كيد لهذا الدين شيطاني؟ ! ٣ - ثم يقال لأحد هؤلاء: لو سمعت رسول الله ﷺ يأمرك بأمر .. هل تطيعه أم تعصيه .. فإن قلت أطيعه فقد أخذت بالسُّنة التي تنكرها وتناقضت! ! وإن عصيته ورددت أمره .. فهل أنت بعد ذلك مسلم ..؟ ! وقد قال تعالى: ﴿مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ...﴾ [النساء: ٨٠]. وقال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: ٣٦]. وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: ١٤]. قد يقول قائل منهم: أنا لم أسمع منه ﷺ ولكن نقل لي كلامه .. وأنا غير مطمئن للناقلين ..؟ ! والجواب من وجهين: الأول: أن الذين نقلوا السُّنة وحفظوها .. هم أنفسهم الذين نقلوا القرآن وحفظوه، فكيف صدقتهم بنقلهم للقرآن .. ولم تصدقهم بنقلهم للسنة ..؟ ! هذا ورب النبي في العقول عجيب .. ! الوجه الثاني: أن الله حفظ الدين بالقرآن والسنة: فإن قيل: إن الله تعالى حفظ القرآن ولم يحفظ السنة .. قيل له: أخطأت وجهلت، فما كان الله تعالى ليحفظ جزءًا من دينه .. ووحيه .. وتنزيله، ويترك الشطر الآخر منه، -وهو الأكثر والمهم- بلا حفظ، معرضًا للضياع، ويكون دينه حينئذ ناقصًا غير كامل. وهو القائل: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ﴾ [المائدة: ٣]. فلا كمال لهذا الدين إذن إلا باجتماع القرآن والسنة. ثم أن الله أخبرنا بصريح القول أنه حفظ دينه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩].

1 / 4