Al-Rawd al-Basim fi Hawadith al-‘Umr wa-al-Tarajim

Zainuddin Abdul Basit bin Khalil d. 920 AH
65

Al-Rawd al-Basim fi Hawadith al-‘Umr wa-al-Tarajim

الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

Penyiasat

عمر عبد السلام تدمري

Penerbit

المكتبة العصرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠١٤ م - ١٤٣٥ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

وقال يرثي "أبا زكريا، يحيى بن محمّد بن مخلوف المناوي" المتوفّى سنة ٨٧١ هـ. وقد نظَمَها ارتجالًا، حسب قوله، وهو في الإسكندرية، بعد دخوله إليها من السفر والتعب: مات المناويّ الشرف … فمات المُنَى والشرف نوحوا على فقْده … وابكوا بدمع ذرف فهو الإمام الذي … كلٌّ له اعترف والبحر حاوي العُلا … فالفضل منه اغترف والدرّ من علمه … أهداه لا عن صَدَف والشمس وقت الضُحى … والبدر تحت السُدَف قاضي قضاة الورى … غيث العطا والطُرف والجود ثم السخا … واللطف ثم الظرف ارحمه يا خالقي … واتحفْهُ منك بالتُحَف وسُق شُربًا له … طول المدى والسلف بوابلٍ هاطلٍ … يذرف فوق الذرف برحمةٍ مع رضًى … ارفعه على الغُرف (^١) و"المناويّ" هذا هو الذي رثاه الجلال السيوطيّ بقوله، وقد أنشده للمؤلّف: قلت لما مات شيخ … العصر حقًّا باتفاقِ حين صار الأمر … ما بين جهول وفسّاق أيّها الدنيا لك الويلُ … إلى يوم التّلاقِ (^٢) وله يرثي "البدر بن الغَرْس، محمّد بن محمّد بن محمّد بن خليل بن علي، أبا اليُسر القاهري، الحنفي" (ت ٨٩٤ هـ). لقد أظلمت مصر وأقفرت الدنيا … لموت عدِيم المِثْل بل أوحدِ العصر سأعجب إن ضاعت ليالي عصرِنا … وكيف يكون الضوء مع عدم البدرِ وله أبيات ارتجلها - حسب قوله -، وكتبها جوابًا على أبياتٍ أنشدها له الأديب "أحمد بن علي بن حسن الجوهري" نزيل الخانقاه الشيخونية (ت ٩٠٣ هـ): ألا يا شهابَ الدين جاء نظامُكم … وما حاد عن سلْك اللآلي في العِقْدِ

(^١) الروض الباسم، ٣/ ورقة ١٤٣ أ. (^٢) الروض الباسم، ٣/ ورقة ١٤٣ أ.

1 / 69