39

القواعد الفقهية: مفهومها، ونشأتها، وتطورها، ودراسة مؤلفاتها أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

القواعد الفقهية: مفهومها، ونشأتها، وتطورها، ودراسة مؤلفاتها أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

Penerbit

دار القلم

Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

1414 AH

Lokasi Penerbit

دمشق

Genre-genre

Kaedah Fiqh

المبحث الأول

معنى القاعدة لغةً واصطلاحاً،

ومدلول القاعدة الفقهية

دأب المؤلفون في هذا العلم أن يعرِّفوا القاعدة لغةً واصطلاحاً، لكي يدخل القارىء في الموضوع وهو على بصيرة من الأمر، ويتبين له المفهوم الصحيح للقاعدة الفقهية في ضوء ذلك التعريف، كما هو الشأن في سائر الموضوعات.

معنى القاعدة في اللغة: الأساس(١). وهي تُجمَع على قواعد، وهي: أسس الشيء وأصوله، حسّياً كان ذلك الشيء: كقواعد البيت، أو معنويّاً: كقواعد الدين أي دعائمه. وقد ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم؛ يقول الله - عز وجل -: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وإِسْمَاعِيلُ﴾(٢)، وكما في قوله تعالى: ﴿فَأَتَّى اللَّهُ بُنِيَانَهُم مِنْ القَوَاعِدِ﴾(٣)، فالقاعدة في هاتين الآيتين الكريمتين بمعنى الأساس وهو ما يرفع عليه البنيان.

أما من الناحية الاصطلاحية: ((فهي قضية كلية منطبقة على جميع

(١) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القرآن، تحقيق محمد سيد كيلاني، (ط. مصر، مصطفى البابي الحلبي، ١٣٨١هـ / ١٩٦١م): ص ٤٠٩. وقال الزجاج: القواعد: أساطين البناء التي تعمده. انظر: الزبيدي: تاج العروس من جواهر القاموس، (ط. بيروت، دار مكتبة الحياة): فصل القاف من باب الدال.

(٢) سورة البقرة: الآية ١٢٧.

(٣) سورة النحل: الآية ٢٦.

39