36

القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة المنورة

القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة المنورة

Penerbit

مكتبة دار المنهاج

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1428 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

عير وثور غير داخل في حد الحرم(١)، إلا أن الحاجة قائمة إلى الوقوف على مستند القول بخروج هذين الجبلين من الحرم.

ولعل هذا المستند أن حديث الجبلين قد ورد في بعض الروايات بلفظ: (ما بين عير إلى ثور)(٢) فيكون هذا اللفظ مفسراً للّفظ المشهور: (من عير إلى ثور).

وقد يُبنى ذلك أيضاً على قاعدة: هل الحد يدخل في المحدود(٣)؟

وقد اتفق العلماء على دخول ما بعد الغاية فيما قبلها إذا دلت القرينة على ذلك نحو قوله تعالى: ﴿مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا﴾ [الإسراء: ١] واتفقوا على خروجه إذا دلت القرينة على ذلك نحو قوله تعالى: ﴿فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾ [البقرة: ٢٨٠].

(١) ذكر ذلك الدكتور عبد العزيز القاري في كتابه: حدود حرم المدينة النبوية: ٥١.

(٢) رواه بهذا اللفظ البخاري: ٤١/١٢، رقم ٦٧٥٥، ومسلم: ٩/ ١٤٣. وقد تقدم.

(٣) انظر: الصعقة الغضبية؛ ٣٩٢ - ٣٩٦، والأشباه والنظائر للسبكي: ٢٠٤/٢، والتمهيد في تخريج الفروع على الأصول: ٢٢١، والكوكب الدري: ٣٢٠.

36