Al-Mutlaq wa Al-Muqayyad
المطلق والمقيد
Penerbit
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م
Lokasi Penerbit
المملكة العربية السعودية
Genre-genre
٥ - أسماء الاستفهام وأدواته:
كقوله تعالى: ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ ١، وقوله تعالى: ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ﴾ ٢، فإن لفظ (مَنْ) في الآية الأولى اسم استفهام يفيد أن كل منن يقرض الله قرضًا حسنًا يضاعفه له، ويفيد الاستفهام في الآية الثانية، عدم وجود خالق بحق غير الله ﷾.
٦ - النكرة في سياق النفي أو النهي:
مثال النفي قول الرسول ﷺ: "لا وصيةَ لوارث"٣؛ فإن (الوصية)
_________
١ سورة الحديد، آية: ١٠، وتمامها: ﴿مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ .
٢ سورة فاطر آية: ٣، وتمامها: ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ﴾ . و«هل» من أدوات الاستفهام وليست اسمًا.
٣ رواه أبو داود ٣/١١٤ رقم الحديث (٢٨٧٠) ط دار إحياء السنة النبوية وتعليق محمد محي الدين عبد الحميد، ورواه أحمد ٣/١١٤ ط ثانية المكتب الإسلامي ١٣٩٨هـ.
وفي إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وهذا التخريج للألباني ط أولى المكتب الإسلامي بيروت ١٣٩٩هـ ذكر هذا الحديث في الجزء ٦/٨٧ رقم الحديث (١٦٥٥) وقال بعد أن جمع طرقه: وخلاصة القول أن الحديث صحيح لا شَك فيه، بل هو متواتر كما جزم بذلك السيوطي من المتأخرين.
أما الصحة فمن الطريق الثاني للحديث، وقد تفرد بذكرها هذا الكتاب -يعني إرواء الغليل- مع التنبيه على صحته دون سائر كتب التخريجات التي وقفت عليها.
وأما التواتر: فانضمام الطرق إليها وهي وإن كان في بعضها ضعف فبعضه ضعف محتمل يقبل التحسين لغيره، وبعضه حسن لذاته، ولا سيما أنه لا يشترط في الحديث المتواتر سلامة طرقه من الضعف؛ لأن ثبوته بمجموعها لا بالفرد منها كما هو مشروح في كتب المصطلح. انتهى كلام الألباني في إرواء الغليل ٦/٩٥.
وهنا ننبه إلى أن للعلماء آراء في صحة الاحتجاج بالحديث على ثبوت الأوضاع اللغوية، ولكن الراجح منها صحة الاحتجاج بالحديث النبوي على ثبوت اللغة إذا سلمت طرقه من الضعف، وكان صحيح الإسناد إلى الرسول ﷺ.
1 / 54