Al-Muntakhab Fi Tafsir Al-Quran Al-Kareem
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Penerbit
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر
Nombor Edisi
الثامنة عشر
Tahun Penerbitan
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
Lokasi Penerbit
طبع مؤسسة الأهرام
Genre-genre
٩٩ - وما ينزل جبريل على قلبك إلا بآيات بينات لا يسع طالب الحق إلا الإيمان بها، وما يكفر بمثلها إلا المعاندون الخارجون عن سنة الفطرة.
١٠٠ - وكما تذبذبوا فى العقيدة والإيمان، تذبذبوا كذلك فيما يبرمونه من عهود، فكانوا كلما عاهدوا المسلمين وغيرهم عهدًا نبذه فريق منهم. لأن معظمهم لا يؤمن بحرمة عهد ولا بقداسة ميثاق.
١٠١ - ولما جاءهم رسول من عند الله مطابقة أوصافه لما فى أسفارهم - وهو محمد ﷺ َ - نبذ فريق منهم ما ذكر فى كتبهم عن هذا الرسول، كأنه لم يرد فيها ولم يعلموا شيئًا عنه.
١٠٢ - ولقد صدَّقوا ما تَتَقَوَّله شياطينهم وفجرتهم على ملك سليمان، إذ زعموا أن سليمان لم يكن نبيًا ولا رسولًا ينزل عليه الوحى من الله، بل كان مجرد ساحر يستمد العون من سحره، وأن سحره هذا هو الذى وطَّد له الملك وجعله يسيطر على الجن والطير والرياح، فنسبوا بذلك الكفرَ لسليمان، وما كفر سليمان، ولكن هؤلاء الشياطين الفجرة هم الذين كفروا، إذ تقوَّلوا عليه هذه الأقاويل، وأخذوا يعلِّمون الناس السحر من عندهم ومن آثار ما أنزل ببابل على الملكين هاروت وماروت، مع أن هذين الملكين ما كانا يعلِّمان أحدًا حتى يقولا له: إنما نعلِّمك ما يؤدى إلى الفتنة والكفر فاعرفه واحذره وتَوَقَّ العمل به. ولكن الناس لم ينتصحوا بهذه النصيحة، فاستخدموا ما تعلَّموه منهما فيما يفرقون به بين المرء وزوجه. نعم كفر هؤلاء الشياطين الفجرة إذ تقوَّلوا هذه الأقاويل من أقاويلهم وأساطيرهم ذريعة لتعليم اليهود السحر، وما هم بضارين بسحرهم هذا من أحد، ولكن الله هو الذى يأذن بالضرر إن شاء، وأن ما يؤخذ عنهم من سحر سيضر من تعلَّمه فى دينه ودنياه ولا يفيده شيئًا، وهم أنفسهم يعلمون حق العلم أن من اتجه هذا الاتجاه لن يكون له حظ فى نعيم الآخرة، ولبئس ما اختاروه لأنفسهم لو كانت بهم بقية من علم.
١٠٣ - ولو أنهم آمنوا بالحق وخافوا مقام ربهم لأثابهم الله ثوابًا حسنًا، ولكان ذلك خيرًا مما يلقونه من أساطير ويضمرونه من خبث لو كانوا يميزون النافع من الضار.
١٠٠ - وكما تذبذبوا فى العقيدة والإيمان، تذبذبوا كذلك فيما يبرمونه من عهود، فكانوا كلما عاهدوا المسلمين وغيرهم عهدًا نبذه فريق منهم. لأن معظمهم لا يؤمن بحرمة عهد ولا بقداسة ميثاق.
١٠١ - ولما جاءهم رسول من عند الله مطابقة أوصافه لما فى أسفارهم - وهو محمد ﷺ َ - نبذ فريق منهم ما ذكر فى كتبهم عن هذا الرسول، كأنه لم يرد فيها ولم يعلموا شيئًا عنه.
١٠٢ - ولقد صدَّقوا ما تَتَقَوَّله شياطينهم وفجرتهم على ملك سليمان، إذ زعموا أن سليمان لم يكن نبيًا ولا رسولًا ينزل عليه الوحى من الله، بل كان مجرد ساحر يستمد العون من سحره، وأن سحره هذا هو الذى وطَّد له الملك وجعله يسيطر على الجن والطير والرياح، فنسبوا بذلك الكفرَ لسليمان، وما كفر سليمان، ولكن هؤلاء الشياطين الفجرة هم الذين كفروا، إذ تقوَّلوا عليه هذه الأقاويل، وأخذوا يعلِّمون الناس السحر من عندهم ومن آثار ما أنزل ببابل على الملكين هاروت وماروت، مع أن هذين الملكين ما كانا يعلِّمان أحدًا حتى يقولا له: إنما نعلِّمك ما يؤدى إلى الفتنة والكفر فاعرفه واحذره وتَوَقَّ العمل به. ولكن الناس لم ينتصحوا بهذه النصيحة، فاستخدموا ما تعلَّموه منهما فيما يفرقون به بين المرء وزوجه. نعم كفر هؤلاء الشياطين الفجرة إذ تقوَّلوا هذه الأقاويل من أقاويلهم وأساطيرهم ذريعة لتعليم اليهود السحر، وما هم بضارين بسحرهم هذا من أحد، ولكن الله هو الذى يأذن بالضرر إن شاء، وأن ما يؤخذ عنهم من سحر سيضر من تعلَّمه فى دينه ودنياه ولا يفيده شيئًا، وهم أنفسهم يعلمون حق العلم أن من اتجه هذا الاتجاه لن يكون له حظ فى نعيم الآخرة، ولبئس ما اختاروه لأنفسهم لو كانت بهم بقية من علم.
١٠٣ - ولو أنهم آمنوا بالحق وخافوا مقام ربهم لأثابهم الله ثوابًا حسنًا، ولكان ذلك خيرًا مما يلقونه من أساطير ويضمرونه من خبث لو كانوا يميزون النافع من الضار.
1 / 23