228

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

Edisi

الأولى ١٤٢٢هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠١م

Genre-genre

وعن ابن مسعود مرفوعًا: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل" (١) رواه أبو داود والترمذي وصححه، وجعل آخره من قول ابن مسعود.
ــ
الطيرة شرك: لما فيها من تعلق القلب على غير الله.
وما منا إلا: فيه إضمارٌ تقديره: وما منا إلا وقع في قلبه شيءٌ منها.
يذهبه بالتوكل: أي: التوكل على الله في جلب النفع ودفع الضر يذهب الطيرة.
آخره من قول ابن مسعود: وهو قوله: "وما منا ... إلخ" وهو الصواب؛ لأنها شركٌ، والنبي معصومٌ من الشرك.
المعنى الإجمالي للحديث: أن الرسول –ﷺ يخبر ويكرر الإخبار؛ ليتقرر مضمونه في القلوب، أن الطيرة شرك؛ لما فيها من تعلق القلب على غير الله وسوء الظن به.
مناسبة الحديث للباب: أنه يدل على أن الطيرة شركٌ.
ما يستفاد من الحديث:
١- أن الطيرة شركٌ؛ لأن فيها تعلق القلب على غير الله.
٢- مشروعية تكرار إلقاء المسائل المهمة؛ لتحفظَ وتستقر في القلوب.
٣- أن الله يذهب الطيرة بالتوكل عليه، فلا تضر من وجد في نفسه شيئًا منها ثم توكَّل على الله ولم يلتفت إليها.

(١) أخرجه أبو داود برقم "٣٩١٠" والترمذي برقم "١٦١٤" وقال: هذا حديث حسن صحيح.

1 / 233