113

Al-Mukhtasar min Akhbar Fatimah Bint Sayyid al-Bashar

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

Penerbit

دار الآل والصحب الوقفية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٢ هـ

Genre-genre

وجاء في بعض طُرقِه خارج «الصحيحين»:
قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: فَقُلْتُ: أَيْ بُنَيَّةُ، أَخْبِرِينِي مَاذَا نَاجَاكِ أَبُوكِ؟
فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ﵂: نَاجَانِي عَلَى حَالٍ سِرٍّ، ظَنَنْتِ أَنِّي أُخْبِرُ بِسِرِّهِ وَهُوَ حَيٌّ! فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى عَائِشَةَ أَنْ يَكُونَ سِرًَّا دُونَهَا، فَلَمَّا قَبَضَهُ اللَّهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ لِفَاطِمَةَ: يَا بُنَيَّةُ، أَلَا تُخْبِرينِي بِذَلِكَ الْخَبَرِ؟ قَالَتْ: أَمَّا الْآنَ، فَنَعَمْ الحديث.
من كمال دِين فاطمة ﵂، وعَقْلِها، ومحبَّتِها لأبيها النبي ﷺ وبِرِّها به، أنها حَفِظَتْ سِرَّ أبيها ونبيها ﷺ، ولم تُخبْرْ به أحدًا حياةَ النبيِّ ﷺ.
وعِلمُهَا بأنه سِرٌّ؛ إمَّا لكونِ النبي ﷺ صرَّحَ لها بأنه سِرٌّ، لا يرغبُ أن يعلمَ به أحدٌ، أو عَلِمَتْ هي بالقرينة الفعلية والحالية، حينما أسرَّ الحديثَ إليها من بين سائر زوجاته في المجلس.
والسِّرُّ هُنا:
١. إعلامُه إياها بأنه ميِّتٌ مِن مَرَضِهِ ذلك.
٢. أنها سيِّدةُ نِساءِ أهلِ الجنة، وأولُ أهلِهِ لُحوقًا به.
قال العلماء: يجوز إظهار السرِّ إذا انتهى وقتُه، بإظهار اللهِ له، أو أظهرَه صاحبُه الذي أسرَّ به.

1 / 121