Al-Mu'jam al-Kabir by al-Tabarani Vol. 13, 14
المعجم الكبير للطبراني جـ ١٣، ١٤
Penyiasat
فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعد بن عبد الله الحميد ود/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي
Genre-genre
١٣٦٦٦ - حدثنا الفَضْل بن الحُباب، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: كنتُ مع النبيِّ ﷺ في سَفَر على بَكْرٍ (١) صَعْبٍ لعمرَ بن الخطَّاب، وكان البَكْرُ تَغْلِبُنِي فتَتَقَدَّمُ (٢) النبيَّ ﷺ، فيَنْهاني عمرُ ويَصِيحُ بي، فلمَّا رأى النبيُّ ﷺ ما ألقى من البَكْرِ وما ألقى من عمرَ، قال لعمر: «أَتَبيِعُ البَكْرَ؟»، قال: بل هو لكَ يا رسول الله، قال: «بَلْ بِالثَّمَنِ»، فاشتراه النبيُّ ﷺ فقال: «هُوَ لَكَ يَا عَبْدَالله، اذْهَبْ فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ» .
_________
[١٣٦٦٦] رواه الحميدي (٦٩١) عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه البخاري (٢٦١٠) عن عبد الله بن محمد المسندي، والدارقطني في "السنن" (٣/٢٢) من طريق محمد بن عباد وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والبيهقي (٦/١٧٠) من طريق ابن أبي عمر العدني؛ جميعهم (المسندي، ومحمد بن عباد، والمخزومي، والعدني) عن سفيان بن عيينة، به.
ومن طريق الحميدي رواه البخاري (٢١١٥ و٢٦١١) تعليقًا، وابن حبان (٧٠٧٣)، والبيهقي (٥/٣١٦)، والبغوي في "شرح السنة" (٢٠٩٠) .
(١) البَكْرُ: الفتيُّ من الإبل، بمنزلة الغُلام من الناس، والأُنثى بَكْرَة. "مشارق الأنوار" (١/٨٨)، و"تاج العروس" (ب ك ر) .
(٢) كذا في الأصل: «تغلبني فتتقدَّم» بتأنيث الفعلين مع أنَّ الفاعل ضمير مذكَّر يعود ⦗٤٥⦘ إلى «البَكْرُ»، وجاء في مصادر التخريج على الجادَّة: «يَغْلبني فيتَقدَّم»، وما في الأصل- إن صحَّت فيه الرواية- يخرَّج على أنه من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكَّر؛ حمل «البَكْرَ» على معنى «الدابَّة» .
والحملُ على المعنى- كما يقول ابن جني-: «غَوْرٌ من العربية بعيد، ومذهب نازحٌ فسيحٌ؛ قد ورد به القرآن، وفصيحُ الكلام منثورًا ومنظومًا؛ كتأنيث المذكَّر، وتذكير المؤنَّث، وتصوُّر معنى الواحد في الجماعة، والجماعة في الواحد، وفي حَمْلِ الثاني على لفظٍ قد يكون عليه الأوَّل، أصلًا كان ذلك اللفظ أو فرعًا، وغير ذلك ...» إلى أن قال: «وتذكيرُ المؤنَّث واسعٌ جدًّا؛ لأنَّه رَدُّ فرعٍ إلى أصل» أي: أنه رجوع إلى الأصل. انظر: "الخصائص" (٢/٤١٣، ٤١٥-٤١٩)، و"كتاب سيبويه" (٣/٥٦٥- ٥٦٦)، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص ٧٩، ٢٢٢، ٢٥٥-٢٥٦)، و"شواهد التوضيح" لابن مالك (ص ١٤٣-١٤٥، ١٧٦-١٧٧) .
13 / 44