231

al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān

المحرر في علوم القرآن

Penerbit

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genre-genre

ويمكن أن يكون أصل هذه التقسيمات ما أخرجه مسلم بسنده من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، قال: «كنت أصوم الدهر وأقرأ القرآن كل ليلة قال فإما ذكرت للنبي ﷺ، وإما أرسل إلي فأتيته، فقال لي: ألم أُخْبَر أنك تصوم الدهر، وتقرأ القرآن كل ليلة؟
فقلت: بلى يا نبي الله، ولم أُرِدْ بذلك إلا الخير.
قال: فإن بحسبك (١) أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام.
قلت: يا نبي الله؛ إني أطيق أفضل من ذلك.
قال: فإن لزوجك عليك حقًا، وإن لزَورِك (٢) عليك حقًا، ولجسدك عليك حقًا، فَصُمْ صَومَ داود نبي الله، فإنه كان أعبدَ الناس.
قال: قلت: يا نبي الله وما صوم داود؟
قال: كان يصوم يومًا ويفطر يومًا.
قال: واقرأ القرآن في كل شهر.
قال: قلت: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك.
قال: فاقرأه في كل عشرين.
قال: قلت: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك.
قال: فاقرأه في كل عشر.
قال: قلت: يا نبي الله إني أطيق أكثر من ذلك.
قال: فاقرأه في كل سبع، ولا تزد على ذلك، فإن لزوجك عليك حقًا، ولِزَورِكَ عليك حقًا، ولجسدك عليك حقًا.
قال: فشدَّدت فشُدِّد عليَّ.
قال: وقال لي النبي ﷺ: إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر.
قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي ﷺ، فلما كبرت وَدِدْتُ أني

= للسخاوي (١:١٢٤)؛ وسنن القراء ومناهج المجودين، للدكتور عبد العزيز القارئ (ص١٤٢).
(١) أي: يكفيك.
(٢) أي: من يزورك من أصحابك وأضيافك.

1 / 246