al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān
المحرر في علوم القرآن
Penerbit
مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Genre-genre
من حظِّ كل صلاة أربع صفحات، يقرؤها قبل الصلاة أو بعدها مباشرة، وبهذا يستطيع أن يقرأ جزءًا كل يوم، ويختمه بشهر.
الثاني: اعتمد مصحف (تاج كمبني) (١) - وهو المصحف الذي يُقرأ في القارة الهندية (الهند والباكستان وبنغلاديش) - على تجزئة تتعلق بالركوع، ويرمز لها بحرف (ع) يضعها على رقم الآية التي يحسن الركوع عندها، وهذا التقسيم لا ينظر إلى طول المقطع أو قِصَرِه، بل إلى تمام المعنى، حيث يعتمد على المواطن الصالحة للوقف، وقلَّ أن يخرج عن ذلك. وقد تتبعت كثيرًا من مواطن الركوعات، فوجدتها تتبع المعنى، فتقف على معنى تامٍّ أو كافٍ، وهذا التقسيم المعتمد على الركوعات يصلح للقراءة في صلوات الفرض وصلاة التراويح وغيرها من الصلوات.
الثالث: كان السلف من الصحابة والتابعين يعتمدون التعشير في التعليم، وقد أخبر بذلك أبو عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: «كنا إذا تعلمنا من النبي ﷺ عشر آيات من القرآن لم نتعلم من العشر الذي نزلت بعدها حتى نعلم ما فيه» (٢).
لكن كان بعضهم يكره وضع علامة التعشير في المصحف، وقد ورد عن عبد الله بن مسعود ﵁، وأبي العالية، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح (٣).
وكان غيرهم يجيزها، ويتخفف فيها، وقد ذكر الداني (ت٤٤٤هـ) الرواية عنهم كذلك.
• * *
(١) قد ذكرت علامات هذا المصحف ورموزه في كتاب «كنوز ألطاف البرهان في رموز أوقاف القرآن» لمحمد الصادق الهندي، وقد طبع بمصر قديمًا ١٢٩٠هـ.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك (١:٧٤٣)؛ والبيهقي في السنن (٣:١١٩)؛ وفي شعب الإيمان (٢:٣٣٠).
(٣) تنظر الرواية عنهم في: (المحكم في نقط المصاحف) (ص١٤ - ١٥).
1 / 250