Topik-Topik
الموضوعات
Penyiasat
عبد الرحمن محمد عثمان
Penerbit
المكتبة السلفية
Nombor Edisi
الأولى
Lokasi Penerbit
المدينة المنورة
Genre-genre
Perbualan
من الْأَحَادِيث وإشاعتها بَين الْمُسلمين بالصورة الوبائية الْمَعْلُومَة لَدَى أهل الحَدِيث على النَّحْو التَّالِي: أَولا: انحراف المزاج الفكري والعاطفي للشعوب الأعجمية الَّتِي دخلت الْإِسْلَام فِي أعقاب الْفتُوح أَو الَّتِي عاشت تَحت حكمه على دينهَا، والأفراد الَّذين تظاهروا بِالْإِسْلَامِ تقية كبعض الْيَهُود وَالْمَجُوس.
ثَانِيًا: مَاتَ الرَّسُول الْكَرِيم، وَكَانَ عدد من بَقِي بعد مَوته من أَصْحَابه الَّذين رَأَوْهُ وسمعوا مِنْهُ زهاء مائَة ألف أَو يزِيدُونَ سمع مِنْهُم من التَّابِعين وتابعي التَّابِعين من لَا يُحْصى كَثْرَة.
من مُخْتَلف الْأَجْنَاس وفى مُخْتَلف الْبِقَاع.
فِي غمرة هَذِه الْكَثْرَة، وافتقاد ضَابِط الصِّحَّة للرواية، فِي الزَّمَان وَالْمَكَان.
غافل الكذابون النَّاس وَوَضَعُوا مَا شَاءُوا.
وَتعذر، بل اسْتَحَالَ حصر مَا وضعوه (١) .
ثَالِثا: انتهز الكذابون فرْصَة كَثْرَة مَا رَوَاهُ أَمْثَال أبي هُرَيْرَة من الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة عَن النَّبِي ﷺ وهى كَثِيرَة جدا - فوضعوا من الْأَحَادِيث المكذوبة شَيْئا كثيرا نسبوه للنَّبِي ﵊ زورا عَن طَرِيق أبي هُرَيْرَة، ليتوه كثيرهم المكذوب فِي كَثِيره الصَّحِيح، وليشق تَمْيِيز صَحِيحه من سقيمهم.
وَقد كَانَ.
وعاش إِلَى جوَار الوضاعين الشانئين، وضاعون آخَرُونَ من طراز مُخْتَلف، شَأْنهمْ أعجب، وسلو كهم أغرب.
وضاعون صَالِحُونَ غيورون على الْإِسْلَام.
يضعون الحَدِيث، ويزورون على الرَّسُول مَا لم يقل.
تقربا لله سُبْحَانَهُ وتزلفا إِلَيْهِ.
وَمَا كَأَنَّهُمْ أثموا.
وَلَا جَاءُوا ظلما من القَوْل وزورا.
_________
(١) أدْرك ابْن عَبَّاس أَوَائِل ذَلِك الزَّمن فَقَالَ متحسرا: كُنَّا تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا ركب النَّاس الصعب والذلول تركنَا الحَدِيث.
(*)
1 / 7