الصريفيني (١).
المَبْحَثُ الرَّابِع: لَقَبُهُ:
" إِمَامُ الأَئِمَّة".
قَالَ الخَلِيْلي: "اتَّفَقَ فِي وَقْتِهِ أَهْلُ الشَّرْقِ أَنَّهُ إِمَامُ الأَئِمَّة" (٢).
وَقَالَ ابنُ مَاكُوْلا: "كَانَ أَهْلُ بَلَدِهِ يُسَمُّوْنَهُ إِمَام الأَئِمَّة" (٣).
وَقَالَ الشِّيْرَازِي: "كَانَ يُقَالُ لَهُ: إِمَامُ الأَئِمَّة" (٤).
وَقَدْ نَصَّ عَلَى أَنَّهُ لَقَبٌ لَهُ غَيَرُ وَاحَدٍ مِنَ العُلَمَاء، مِنْهُم: ابنُ دَقِيْقٌ العِيْد (٥)، وَشَيْخ الإِسْلام ابنُ تَيمِيَّة (٦)، وَابنُ القَيِّم (٧)، والإِسْنَوِي (٨)، وَابنُ كَثِير (٩)، وَالعِرَاقِي (١٠).
وَأَمَّا عَنْ سَبَبِ تَلْقِيْبِهِ بِذَلِك فَقَالَ ابنُ المُلَقِّن: "ابنُ خُزَيْمَة قَدْ عُلِمَ شِدَّةُ تَحَرِّيْهِ فِي الرِّجَال، وَاجْتِهَادِهِ، حَتَّى لُقِّبَ بِإِمَامِ الأَئِمَّةِ، وَانْفَرَدَ بِذَلِكَ مِنْ بَيْنِ