المسألة (١٠)

[الإطعام والإقراض بلا إذن الزوج]

المرأة تطعم الفقير من بيتها من مال زوجها، وتُقرض الرغيف والزيت والدقيق والقمح والفضّة وحاجات البيت بغير إذن زوجها، وفي أوقات تفعل ذلك وهو مسافر، هل يجوز لها ذلك أم لا؛ إذا كان بغير إذن زوجها أو بإذنه؟

الجواب

إذا أطعمت الفقيرَ من بيتها من مال زوجها جاز لها ذلك إذا لم يؤدِّ إلى فساد، لما صحّ عن النبي ﷺ أنه قال: ((إذا أنفقت المرأة من طعام زوجها غير مفسدة كان لها [أجرها] بما أنفقت، ولزوجها بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً))^(١).

وفي رواية: ((إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها عن غير أمره، فله نصف أجره))^(٢)، وذلك أنَّ المشارك في الطاعة مشارك في الأجر.